قررت المحكمة الابتدائية بالمحمدية متابعة المتهمين الذين تم توقيفهما مساء الأحد الماضي على خلفية إجبار القطار الذي كان يقل جمهور فريق الجيش الملكي على التوقف والتسبب في إحداث خسائر مادية وتخريب ممتلكات الغير وذلك في حالة اعتقال. وكان أمن المحمدية قد أحال المتهمين اللذين اعترفا بالمنسوب إليهما في محاضر رسمية، على أنظار الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء والذي أمر صباح يوم الأربعاء الماضي بإحالة ملفهما وإرجاعه للمحكمة الابتدائية على اعتبار أنه ملف جنحي وليس جنائيا. وكان سبعة أشخاص من سكان حي رياض السلام بالمحمدية، حيث اندلعت الأحداث بعد توقف القطار، قد أصيبوا بجروح متفاوتة كما أصيب رجل أمن بكسر خطير على مستوى رجله وهي الإصابة التي لم يكشف عنها، ولم تقم إدارة الأمن بالإعلان عنها وكذا إصابة عميد مركزي أصابه حجر طائش على مستوى صدره، وإحراق دراجة نارية تابعة لأحد عناصر فرقة الصقور. وتقول بعض المصادر إن الإدارة العامة فضلت عدم وضع شكاية في الموضوع واعتبرت إصابة الشرطي حادثة شغل بخلاف ما تعودت عليه في مثل هذه الحالات حيث التعليمات تفرض على رجال الأمن التبليغ عن إصاباتهم، ومتابعة المتسببين فيها وعدم التنازل. وكانت الأحداث قد انطلقت مباشرة بعد مغادرة الجمهور لمركب محمد الخامس يوم الأحد الماضي حيث تابع مباراة جمعت الرجاء والجيش الملكي، إذ أجبر القطار الذي كان يقل أنصار الجيش الملكي صوب الرباط على التوقف لأول مرة قرب محطة عين السبع لحوالي نصف ساعة، كما تم توقيفه للمرة الثانية بعد مغادرته لمحطة المحمدية قرب كلية العلوم الاقتصادية بعد استعمال منبه الإنذار. إذ أكد شهود عيان رشق جمهور الجيش للمنازل بالحجارة ما شكل استفزازا لسكان المنطقة وخاصة أحياء البرادعة والنهضة ورياض السلام حيث دخلوا في مواجهات مباشرة استعملت فيها الحجارة والعصي .وقد خلف الحادث ارتباكا في رحلات القطارات إلى جانب الهلع الذي أصاب المواطنين كما اشتكى بعض المسافرين من تعرضهم للسرقة والنشل والتهديد بالسلاح الأبيض داخل القطار، ونتج عنها كذلك وقوع أضرار كثيرة بالقطار كتكسير زجاج العديد من العربات، وإصابة سبعة أشخاص بجروح وكذا ثلاثة من عناصر الأمن واحتراق دراجة نارية خاصة بالصقور.