بدا رئيس الاتحاد الافريقي لكرة القدم (كاف) أحمد أحمد أقرب إلى استعمال سياسة العصا والجزرة مع الكاميرون، حاملة لقب كأس الأمم الإفريقية، والتي من المقرر أن تستضيف النسخة المقبلة سنة 2019. وقال أحمد في تصريحات لم يسم فيها الكاميرون «إذا لم يتمكن البلد المستضيف للبطولة من تنظيمها، سنجد بلدا قادرا على القيام بذلك». وشدد رئيس الاتحاد على أن الأخير لن يتراجع عن قراره المتخذ في يوليوز الماضي، والقاضي برفع عدد المنتخبات المشاركة في البطولة من 16 إلى 24، بدءا من النسخة المقبلة، معتبرا أن هذه الصيغة ستسمح بتفادي غياب منتخبات كبرى عن البطولة القارية. وتابع خلال مؤتمر صحافي في أبيدجان «في ما يتعلق بالكاميرون 2019، لا يمكنني أن أستبق الأمور، إلا أن كل السلطات في البلاد وصولا إلى الرئاسة، أكدت لنا مرارا إنها ستكون جاهزة للاستضافة». وأوضح أن الاتحاد سيعتمد على تقارير اللجان التابعة له «والتي ستسمح لنا (في وقت لاحق) بتبيان ما إذا كانت الكاميرون جاهزة أم لا. لن نساوم على شيء». وكان اختيار الكاميرون لاستضافة بطولة كأس الأمم الافريقية قد أثار جدلا واسعا للتشكيك في إمكانيات البلاد ونجاحها في الوفاء بمتطلبات الاتحاد اللازمة لتنظيم مثل هذا الحدث. وأدلى أحمد، الذي انتخب في مارس الماضي بدلا من الكاميروني عيسى حياتو، الذي تولى مهامه لما يقارب ثلاثة عقود، بتصريحات متفاوتة ومتعددة حول الاستضافة الكاميرونية. وتأمل الكاميرون في النسخة المقبلة، في الدفاع عن لقبها الذي أحرزته على حساب مصر في بطولة الغابون، مطلع 2017. وينتظر المغرب قرار نهائيا في هذا الشأن، حيث أشارت العديد من المصادر المقربة من دائرة القرار إلى أن المغرب يبقى خيارا مطروحا في حال سحب البطولة من الكاميرون.