مني فريق الدفاع الحسني الجديدي بأول هزيمة له داخل ميدانه على النهضة البركانية بهدفين لواحد، في المباراة المؤجلة برسم الدورة الثامنة من الدوري الاحترافي، والتي جمعت بينهما يوم الأربعاء 06 دجنبر الجاري بملعب العبدي بالجديدة، وهي ثالث هزيمة للجديديين هذا الموسم، ليظل في الرتبة الثانية برصيد 17 نقطة، في حين ارتقى فريق النهضة البركانية إلى الرتبة 13 بتسع نقط. وقد كان الفريق البركاني سباقا للتسجيل في الدقيقة 21 بواسطة المهاجم أيوب الكعبي، بعدما تلقى هدية ثمينة من الحارس يحيى الفيلالي، الذي فشل في السيطرة على الكرة، عقب ضربة خطأ مباشرة. وبعد ذلك عدل الفريق الجديدي النتيجة في الدقيقة 30، عن طريق بلال مكري، مستغلا فراغا دفاعيا، لكن الكلمة الأخيرة كانت للفريق البركاني، الذي سجل هدف الفوز في الدقيقة 62 عن طريق خطأ فادح مشترك بين الحارس يحيى الفيلالي والمدافع الأيسر أنور، بحيث اصطدمت الكرة بهذا الأخير ليتحول مسارها إلى الشباك. ويمكن اعتبار هذه المباراة هي الأسوأ للفريق الجديدي خلال هذا الموسم، بحيث ظهر بمستوى باهت نتيجة العياء، الذي عاني منه اللاعبون من جراء كثرة المباريات، وبسبب غياب لاعبين أساسيين عن خط الدفاع، وهما العميد يوسف أكردوم بفعل الإصابة، والكاميروني نكاي بسبب كسر في كاحله الأيسر، وهو ما جعل أداء اللاعبين متدبدبا في هذه المباراة، وغياب الانسجام في الخط الخلفي، حيث ارتكب المدافعون أخطاء قاتلة، استغلها البركانيون في العودة بنتيجة الفوز. وعقب هذه الهزيمة، صب الجمهور الجديدي الحاضر جام غضبه على اللاعبين والمدرب، بسبب مستواهم الباهت في هذه المباراة، كما احتج بشدة على تحكيم نور الدين الجعفري، الذي كانت قراراته محط انتقاد من طرف بعض أعضاء المكتب المسير للدفاع ومنخرطيه في آخر المباراة، إذ غادر الملعب تحث تعزيزات أمنية مشددة. وفي أعقاب المباراة أكد المدرب البركاني منير الجعواني على أنه دخل اللقاء عازما على العودة بنقط الفوز، جراء قراءة جيدة للجانب التقني للفريق الدكالي، كما أن لاعبيه كانت لهم عزيمة قوية لهزم الفريق الجديدي، خاصة وأنه حرمهم من المشاركة في نهاية كأس العرش. وقال عبد الرحيم طاليب، مدرب الفريق الجديدي، إن عوامل متعددة تكالبت عليه في هذا اللقاء، ومن بينها غياب أكردوم ونكاي، إضافة إلى عامل التحكيم، الذي لم يسبق لطالب أن انتقده، «إلا أن قرارات الجعفري منذ مدة جعلته يوجه إليه سهام انتقاداته.» المباراة أيضا عرفت طرد مدرب الحراس أيوب لاما، الذي يشهد له بأخلاف عالية، إلا ان قرارات الجعفري دفعته إلى الاحتجاج عليه بقوة، مما جعله يتلقى الورقة الحمراء.