عاد الإطار التقني التونسي منير بجريدة ليثير الجدل في أوساط رياضة الدراجة العربية، حيث خرج بتحليل صادم أزعج بشكل قوي الاتحاد العربي لسباق الدراجات. وكعادته، كشف منير بن جريدة كل الحقيقة، ولم يتردد في تعرية واقع الدراجة العربية واضعا قراءة تقنية للبطولة العربية التي احتضنتها مصر مؤخرا تحت المجهر. إنه منير بن العروسي بجريدة تونسي الجنسية، أستاذ تربية بدنية، ماجستير التنظيم والتسير الرياضي، مدرب درجة 3 وحكم دراجات و مؤطر. تكرم من شخصيات مهمة على غرار الملك عبدالله الثاني والأمير فيصل بالأردن وسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة بالبحرين. أهم النتائج التي حققها 2 ميداليات آسيوية مع الأردن، وميدالية آسيوية مع البحرين، متحصل على 58 ميدالية في مسيرته الرياضية. ناقد ومحلل رياضي في ميدان الدراجات رياضي وكاتب العديد من المقالات . يقول عن النسخة الأخيرة من البطولة العربية: «إنها مسرحية هزلية ضعيفة الإخراج وسباقات الفرق محسومة مسبقا و تصريحات مضحكة لبعض المسؤولين و شرم الشيخ تتقبل عزاء الدراجات العربية بإمتياز… نحن ننقل الحقيقة والواقع كما هو ولا نسعى مطلقا للإساءة إلى أحد أو إلى جهة أو إلى بلد أو مسؤول وفي المقابل نحن نرفض التزييف والتضخييم والتسييس والتصريحات الفنية المغلوطة ،لأننا نشعر أن البعض يعتقد أنه لا يوجد حسيب ولا رقيب ولا ناقد فيقترفون من الأخطاء ما يضحك حيث صرح أحد مسؤولي الاتحاد العربي للدراجات أن مستوى البطولة فنيا كان عالي جدا مما يسمح بالطموح بتتويج العرب في الألعاب الأولمبية طوكيو 2020.. والحال أن هذه البطولة ضعيفة بكل المقاييس ولا يعترف بها الاتحاد الدولي وأن أغلب سباقات الفرق كانت محسومة مسبقا وعندنا الدليل ..» عن تفاصيل البطولة العربية، يقول منير بجريدة: «عندما تفقد الميدالية العربية مصداقيتها ويرضى الجميع باقتسام الوهم ..عندما تقام بطولات الفرق ب 3 فرق فقط وعندما نقبل مشاركة دولة بلاعب واحد فقط، وعندما نغالط في الأرقام، و عندما يحضر المسؤول ويغيب فريقه، وعندما يغيب منتخب البلد المنظم في صنف الكبار، وعندما تستعمل الصحافة مصطلحات مثل الإنجاز ومنافسة قوية …يكون الفشل واضحا و يكون الدمار. سمعنا كثيرا عن هذه البطولة وكثر التطبيل والتهليل بعدد المنتخبات المشاركة ولكن الحقيقة على أرض الواقع مغايرة تماما.. 48ميدالية تم توزيعها في 16 سباق لكل الأصناف على مدى سبعة أيام،منها 15 كاملة لصنف الإناث في 5 سباقات، و12 للرجال، و12 للشباب، و9 للناشئين… أربع بطولات عربية في بطولة واحدة ومع ذالك لم يكن عدد الفرق المشاركة مقنعا خاصة في صنف الرجال و الإناث و إليكم الدليل: صنف الاناث:( 20 لاعبة) 6 بلدان مشاركة من بينها فريقين فقط كاملة العدد ( 6 لاعبات )، و هي مصر والجزائر يليها المغرب ب (4 لاعبات) ، البقية السودان (2 لاعبات) الأردن لاعبة واحدة، و الكويت 1 لاعبة، و بذالك تكون نتيجة الفرق محسومة قبل الانطلاق بين (مصر +الجزائر+المغرب) وتفقد البطولة مصداقيتها . صنف الرجال : (21 لاعب) 5 بلدان مشاركة فقط و هي أضعف مشاركة على الإطلاق لأن العراق شارك بلاعب واحد فقط و السودان (4 لاعبين مبتدئين)، والمغرب ب 4 لاعبين لتكون نتيجة الفرق محسومة قبل انطلاق المنافسة بين كل من (الإمارات +الجزائر+المغرب) وهو أمر غير مقبول ويعكس التنظيم لمجرد التنظيم و يفقد الميدالية رونقها . صنف الشباب (27 لاعب) 7 بلدان مشاركة منها ثلاثة فرق فقط كاملة العدد وهو العراق (6لاعبين)،الجزائر(6 لاعبين) والمغرب (6 لاعبين)، أما البقية وهي تونس 3 لاعبين، البحرين،مصر،الأردن (2 لاعبين فقط لكل فريق) وعليه تكون نتيجة سباقات الفرق محسومة أيضا قبل الانطلاق بين كل من (العراق + الجزائر+المغرب) لنقول ونعيد عن أي بطولة نتحدث؟؟ صنف الناشئين (36 لاعب) 8 بلدان مشاركة وهي أعلى نسبة مشاركة منها 5 فرق كاملة العدد (6 لاعبين) وهي الجزائر+الامارات+الاردن+مصر+العراق) البقية المغرب (3 لاعبين) البحرين (2 لاعبين) تونس (1 لاعب).