أكثر من خمسين تعاونية بإقليم الرشيدية حضرت اليوم التحسيسي التواصلي ، الذي نظمته المديرية الجهوية للاستشارة الفلاحية بالرشيدية يوم الاثنين 20 نونبر 2017 بمقر المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لتافيلالت . موضوع اللقاء الذي كان من تأطير مكتب تنمية التعاون بمكناس ، «من أجل فهم الأسلوب التعاوني و خصوصياته « ، خلف عدة تساؤلات و استفسارات حول الموضوع الذي أثير من خلال العرض الذي قدمه مسؤول المكتب ،و الذي تطرق الى مستجدات القانون الجديد 112/12 المنظم للتعاونيات ، خاصة وأن جل التعاونيات لم تقم بملاءمتها مع هذا القانون الجديد. مسؤول مكتب تنمية التعاون (م. أع.) ركز في مداخلته على القانون الجديد للتعاونيات ، حيث أبرز ما يتعين على الراغبين في تأسيس تعاونية جديدة القيام به، وشروط انجاح العمل التعاوني وخاصة بالنسبة للمستفيدين من مشاريع مدرة للدخل في مجال التعاونيات ، والخصائص القانونية للتعاونية وتميزها عن باقي الأشكال المشابهة ، ومعرفة مسار إحداث التعاونية و المسطرة المتبعة من أجل ملاءمة الأنظمة الأساسية مع القانون 112/12 . كما أشار كذلك في مداخلته الى : محاور التأسيس وخاصة قدرة التعاونية على تنمية القطاع الفلاحي ، ومفهومها و مبادئها و أهدافها ، وهي التي تلعب دورا مهما في تحسين وضعية الفلاح ، كما أنها أداة لإحداث أنشطة مدرة للدخل . وتعمل على الحد من البطالة والفقر و التهميش والمساهمة في ادماج مجموعة من فئات المجتمع في سوق الشغل . اللقاء ، الذي لقي استحسانا من طرف المتعاونين الفلاحيين ، عرف تدخلات للمعنيين طالبوا من خلالها بتوضيحات حول كيفية توزيع الفائض على المتغيبين الذين لا يحضرون أشغال التعاونية ، وحول بعض فصول القانون الجديد التي مازالت غير مفهومة ، خاصة، يقول أحد المتدخلين، أن الكثير من التعاونيات يسيرها أشخاص بدون تكوين أو مستوى دراسي مقبول ، وطريقة عقد الجموع العامة التي أصبحت معها التعاونية مجبرة على إخبار جهات لم تكن في القانون القديم و منها المحكمة الابتدائية ، كما طالبوا الجهات المسؤولة عن القطاع بتكثيف اللقاءات التي تهم التكوين ، «لأن الكل محتاج إلى التكوين المتواصل» .