بشكل مفاجئ فك فريق رجاء بني ملال الإرتباط بالمدرب أحمد نجاح صباح يوم الأحد بعدما سدد له مستحقاته المالية، في انتظار التعاقد مع المدرب القادم من مدينة القنيطرة منير الجعواني. إعفاء المدرب نجاح من مهامه لم يكن بالأمر السهل، يصرح أحد أعضاء المكتب المسير لفريق عين أسردون للجريدة، مؤكدا أن نجاح تمسك بمنصبه و طالب بمستحقاته كاملة، أي مبلغ 20 مليون سنتيم مقابل التخلي عن عقده الذي وقعه مع الفريق لمدة سنة قابلة للتجديد. لكن المكتب المسير، الذي وجد صعوبات كبيرة لإقناع نجاح بفسخ عقده استعان - يضيف نفس المصدر- بعنصرين من المكتب السابق ، و اللذين أشرفا في نهاية الموسم الماضي على التعاقد مع نجاح، فتمكنا من إقناعه بقبول شيك بنكي بمبلغ 12 مليون سنتيم فقط. إعفاء أحمد نجاح، و بشكل مبكر من مهامه كمدرب للفريق الملالي بعد مبارتين رسميتين فقط في الموسم الحالي، كان منتظرا، يقول عضو أخر من المكتب المسير، لأن الرئيس عبد الصادق بودال و طاقمه الجديد لم يشرفوا على انتداب أحمد نجاح، و بالتالي كان همهم الأول هو التخلص منه، و استقدام مدرب جديد . المدرب نجاح بدوره كان يعلم أن المكتب الجديد كانت له نوايا واضحة لتغييره رغم أنه تكلف بالفريق منذ بداية شهر رمضان، و عمل مع مساعده محمد بلدي على جلب عدة لاعبين و التعاقد معهم لملء الفراغ الكبير الذي خلفه رحيل جل لاعبي الموسم الماضي ، مما جعله يغير ترسانة الفريق لأكثر من 90 بالمئة منتدبا مجموعة من اللاعبين من منطقة بني ملال . بعض محبي الفريق الملالي صرحوا بدورهم للجريدة بأن إعفاء أحمد نجاح كان فقط عملا انتقاميا من بعض أعضاء المكتب المسير الجديد بهدف رد الصفعة لمسيرين سابقين من المكتب السابق... و قد اتصلنا بالمدرب نجاح الذي أكد للجريدة بأنه «وقع عقدا مع المكتب المسير السابق لمدة سنة هدفه الأساسي الحفاظ على مكانة الفريق في القسم الثاني مع تكوين فريق من لاعبين ينتمون لمنطقة بني ملال و جهة تادلة أزيلال لضمان استرجاع الهوية الملالية للفريق . و شرع مع مساعده محمد بلدي، الذي وقع بدوره عقدا لمدة سنتين في جلب لاعبين من المنطقة من بينهم محمد بلمجدوب و حمزة الشطبي و غيرهما، و تعهد نجاح أمام نائبي الرئيس أنذاك (أ.ب) و (ع.ج) بتكوين فريق من (أولاد البلاد) ينافس مستقبلا على المراتب الأولى مع تقليص ميزانية الإنتدابات ، لكن المكتب الجديد - يضيف نجاح- تراجع عن ذلك و قرر إعفاءه من مهامه، مشيرا إلى أن تدخل والي الجهة في الموضوع ساعد على إنهاء النزاع بشكل حبي بين الطرفين. و معلوم أن فريق رجاء بني ملال، الذي جدد مكتبه المسير في جمع عام عاد أواخر شهر رمضان، عرف استقالة أمين المال صالح كونتيتي و نائبه محمد الصغير عفيف بشكل مفاجئ، مما يطرح عدة تساؤلات حول انسجام أعضاء المكتب و قوة تركيبته لمواجهة الإستحقاقات الكبيرة التي تنتظره أمام جمهور عريض، محب، غيور و متتبع لجميع خطوات الفريق. الفريق تعاقد مبدئيا مع منير الجعواني، اللاعب و المدرب السابق لفريق النادي القنيطري، حيث علمنا بأن العقد وقع يوم الإثنين الأخير بمنحة مالية تبلغ 10 ملايين سنتيم و راتب شهري قدره مليوني سنتيم ، كما تم الإتفاق مبدئيا أيضا مع مدرب الحراس محمد نكونو من مدينة مكناس مع الإبقاء على مساعد المدرب محمد بلدي . فهل ستكون هذه التغييرات المبكرة في صالح الفريق أم ستؤدي به إلى الدخول في متاهات قد تعصف به إلى قسم الهواة كما وقع قبل عشر سنوات، حين سقط الفريق بسرعة البرق من القسم الأول إلى قسم الهواة و استقر به لمدة 8 سنوات؟