بعد سلسلة من المشاكل والاختلاسات المالية التي تورط فيها الموزع السابق لشركة» كيا موتورز»، والتي تسببت في تراجع مبيعاتها في السنوات الأخيرة بشكل لافت، قررت مجموعة كيا موتورز صانعة السيارات الكورية الجنوبية، التوقيع مع المجموعة الاماراتية « بن عمير القابضة» كموزع حصري لسيارات «كيا» بالمغرب. وتعتبر مجموعة بن عمير القابضة التي تنتمي لأكبر العائلات بالإمارات العربية المتحدة، من أقدم الشركات في قطاع السيارات بحيث تعود بداية نشاطها في هذا القطاع إلى الخمسينيات. وقد طورت المجموعة نشاطاتها بشكل موسع في منطقة الشرق الأوسط ودول المغرب العربي، وذلك في مجالات : القطاع المالي وخصوصا في الجزائر من خلال «بنك سالم» و بنك سالم السودان ، كما تستثمر المجموعة في قطاعات التأمين، والسياحة والصناعة. وحول هذه الشراكة، قال محمد بن عمير بن يوسف، رئيس مجلس إدارة مجموعة بن عمير القابضة : «أنا سعيد ولي شرف كبير بتحقيق هذه الشراكة مع كيا، التي تتوفر على إمكانيات مهمة بالمغرب». و أضاف «أنا سعيد بالمجيئ إلى المغرب الذي أعتبره بلدي الثاني بفضل العلاقات التاريخية التي تجمع بينه وبين الإمارات العربية المتحدة. يتقاسم هذان البلدان نفس القيم، كما أن المجموعة ملتزمة بمنح المغاربة أحسن الخدمات». من خلال هذه الشراكة ستصبح مجموعة بن عمير القابضة المستورد والموزع الاستثنائي لمنتوجات كيا، لقطع الغيار، واللوازم والخدمات المتصلة الخاصة بالعلامة الكورية والموجهة للمغاربة. يذكر أن كيا كانت ممثلة في المغرب منذ 2006 عبر شركة موزعة برأسمال قدره 77 مليون درهم، كان أمين بلخويا يملك أزيد من نصفها والباقي كانت تملكه شركة تيورا القابضة، غير أن فضيحة اختلاسات مالية تفجرت داخل الشركة بعدما اتهم المساهمون بلخويا بسرقة 30 مليون درهم، وهو الملف الذي أحيل على القضاء غير أنه انعكس على إدارة الشركة وماليتها التي هوت مبيعاتها بشكل ملحوظ بعدما كانت تحتل مراتب متقدمة .