يعيش فريق النادي القنيطري أسوء فترة في حياته منذ نشأته، وتجلت أولا في نزوله المدوي للقسم الوطني الثاني من جهة، وثانيا نظرا للصراعات والتطاحنات التي نشبت بين أعضاء من المكتب المسير وبين المنخرطين، الذين انقسموا إلى خليات، كل واحدة تطالب و»تلغي بلغاها»، دون مراعاة للوضعية المؤسفة التي وصلها نادي الغرب الأول، الذي ارتأى بعض مسيريه ومجموعة من المنخرطين عقد جمع عام غير عادي، تضمن جدول أعماله نقطة واحدة، هي استقالة أو إقالة الرئيس، عبد الودود الزعاف، وحدد يوم الثلاثاء 30 ماي المنصرم كتاريخ لعقد الجمع المذكور بقاعة الاجتماعات بالملعب البلدي بالقنيطرة. وفعلا حضر، في اليوم والساعة المحددين، كل المعنيين بالأمر وبدأت عمليات التحضير، في غياب ممثل عن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، حيث أراد الجميع التأكد من النصاب القانوني وصفة الحضور، فحضر الرئيس وفي حقيبته الاستقالة التي اتفق عليها مع معارضيه يوما قبل الجمع المذكور، شريطة الموافقة على الاعتراف بكافة ديونه التي تبلغ حسب بعض مصادرنا مائتي وخمسة مليون سنتيم. وبينما كان الكل يستعد لبدء الجمع ظهرت مجموعة من المنخرطين، الذين جددوا انخراطهم حسب ادعاءاتهم وطلبوا التأكد من قائمة المنخرطين المؤشر عليها من طرف الجامعة، ولما فحصوها طعنوا فيها بدعوى أنها لا تخص هذا الموسم بل الموسم الماضي، الذي كان فيه محمد الحلوي رئيسا للفريق، وطالبوا بأن يكون المصوتون خلال الجمع منخرطو الموسم الحالي، الذي كان فيه الزعاف رئيسا. وهنا وقعت خلافات ومشادات كلامية، وصلت إلى حد الاشتباك بالأيدي، لولا تدخل بعض النيات الحسنة، مما دفع إلى انسحاب كافة الحضور دون الوصول لأية نتيجة ترضي الطرفين. وقد علمنا من مصادر مقربة من النادي أن مكونات الكاك اتفقت على عقد الجمع العام العادي في أقرب الآجال للخروج بنتيجة تخدم مصالح النادي القنيطري، الذي بدا لنا أنه يعاني حتى إداريا، بعدما تأكد للجميع وبالملموس أنه عانى تقنيا، ويكفي ذكر أنه حطم الرقم القياسي في تغيير المدربين (خمسة في عيون الشيطان) ليدخل قائمة غينيس من بابها الواسع