توج فيلم «عرق الشتا» للمخرج المغربي حكيم بلعباس في الدورة ال33 للمهرجان الدولي للسينما «نظرات من إفريقيا»، الذي اختتمت فعالياته مساء الأحد في مونريال. وخلال الحفل الختامي لهذا المهرجان، الذي حل فيه المغرب كضيف شرف، حصل فيلم حكيم بلعباس على جائزة أفضل فيلم طويل في فئة "أفريك كونيكسيون"، في حين منحت لجنة التحكيم تنويهين خاصين لفيلمي "مسافة ميل بحذائي" لسعيد خلاف، و"رجاء بنت الملاح" لعبد الإله الجواهري. وفي إطار الفئة ذاتها، وبرسم جائزة أفضل فيلم قصير ومتوسط، منحت لجنة التحكيم تنويها خاصا لفيلم «آية والبحر» لمريم توزاني. وحاز فيلم «عرق الشتا»، الذي أدى أدواره الرئيسية كل من فاطمة الزهراء بناصر وأمين ناجي وأيوب الخلفاوي، مؤخرا الجائزة الكبرى للدورة السادسة لمهرجان الفيلم المغاربي بوجدة، وكذا الجائزة الكبرى للدورة ال18 للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة. ويروي الفيلم قصة الفلاح الصغير مبارك، الذي يعيش مع زوجته عايدة وأبيه المريض وابنه أيوب، ويعمل جاهدا للمحافظة على أرضه التي تبقى مصدر رزقه الوحيد، قبل أن يتوصل برسالة تهدد بالحجز على الأرض. للتذكير فقد تميز حفل افتتاح هذه التظاهرة الكبيرة بعرض الفيلم الطويل (فاضمة) بحضور مخرجه أحمد المعنوني، وهو الشريط الذي فاز في مارس الماضي بجائزة أحسن إخراج في الدورة ال18 للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة. وشكل الاحتفاء بالسينما المغربية خلال هذه الدورة ال33 للمهرجان، التي نظمت بشراكة مع المركز الثقافي المغربي (دار المغرب) في مونريال، والخطوط الملكية المغربية، مناسبة لإطلاع الجمهور الكندي على السينما المغربية التي تشهد ازدهارا. كما تم تقديم أفلام مغربية أخرى خلال هذا المهرجان، الذي تميز بعرض 105 أفلام من 38 دولة، وهما "إيما" لهشام الركراكي و"ثغاء" للمهدي عزام. وعلى هامش عرض هاته الأفلام والأشرطة، نظمت جمعية «نظرات من إفريقيا» ودار المغرب بمونريال ندوة حول الإنتاج السينمائي المشترك في إفريقيا وريادة المغرب في مجال الإنتاج السينمائي المشترك. وستنظم الدورة ال34 للمهرجان الدولي للسينما «نظرات من إفريقيا»، الذي أضحى مع توالي السنوات أكبر حدث سينمائي خارج إفريقيا وأحد أبرز حاملي لواء السينما والثقافة الإفريقية، من 13 إلى 22 أبريل 2018 بمونريال.