ماذا يمكن أن ننتظر من إنتاجات تلفزيونية رمضانية لاتزال قيد التصوير إلى حدود هذه اللحظة، أو إنتاجات لاتزال تخضع لعمليات التوضيب... ؟ ماذا عسانا أن ننتظر من أعمال درامية - كوميدية صورت في أوقات قياسية دون تمكينها من الوقت الكافي للإنجاز الحرفي ومن ظروف مواتية ومناسبة ، من الإعداد، التصوير والمونتاج دون إرهاق مكوناتها من ممثلين وفنيين وتقنيين..؟ الإجابة، بالطبع، ستكون بالسلب، لا فرجة ولا متعة، لأن التواضع و الرداءة سيحكمان مسارها، ومن ثمة الاستخفاف بانتظارات المشاهدين.. هذا ما ينطبق، بالفعل، على بعض الانتاجات التلفزيونية الرمضانية الحالية التي اعتراها الضعف، الذي لا يد للممثل المغربي فيه ، لأنه محكوم بالعمل و بالتنفيذ ومما هو مطلوب منه ، ولو في ظروف مزرية ، وبمقابل مادي ، أحيانا يندى له الجبين.. الضعف ساهم فيه كل ما له علاقة مباشرة وغير مباشرة بهذا المكون الحساس والحيوي في المجال السمعي البصري الوطني، الذي هو التلفزيون، بدءا ممن كان وراء تأخر صرف الميزانيات المخصصة للإنتاج في القنوات الوطنية لهذه السنة، مرورا ب« اللخبطة» والغموض اللذين طبعا عملية انتقاء الأعمال التلفزيونية الدرامية.. المرشحة ، والتي استفادت منها الشركات «العملاقة» العابرة للقنوات!! دون إعطاء الفرصة للشركات الوليدة ، التي، بحق، بعضها حمل مشاريع إنتاجات طموحة ولم تحظ بالموافقة بأسلوب (سير حتى تجي!!)، ووصولا لعمليات الانجاز التي طبعها الارتجال والتسرع لتكون في الموعد دون إعطاء أهمية للجودة.. والنتيجة إنتاجات أغلبها دون مستوى المطلوب وتكرار لإنتاجات سابقة بعناوين مغايرة تطغى عليها النمطية.. والضحية المشاهد المغربي الذي حرم من فسحة فرجة وترفيه حقيقة يؤدي عنها من جيبه مسبقا. فمن المسؤول؟