طالب المشاركون في ندوة نظمتها شبكة الفضاء المدني بفاس والجهة بضرورة تسريع تهيئة غابة تغات، وتكثيف التعبئة لنشر الحزام الأخضر، خاصة في المواقع المعروفة بعنق الجمل وعين الطيور وظهر المهراز تخفيفاً للضغط على غابة عين الشقف التي تكاد تكون في الظروف الراهنة المتنفس الوحيد لسكان فاس ، مدينة المليون نسمة. جاء ذلك كمقاربة ميدانية لواقع غابة عين الشقف والمجالات الخضراء بفاس في صيرورتها وما تعرفه من تقليص مساحة أو إهمال صيانة أو تفويت عقار. ودعوا ، عقب اختتام ندوتهم بمركز تكوين و تنشيط النسيج الجمعوي بحي طارق فاس، السبت 14 يونيو 2014 ولاية الجهة إلى السهر على إحداث مؤسسة مندمجة تستلهم تجربة مجموعة الجماعات جنان السبيل، حتى يصير للغابة الحضرية في تعددها والحزام الأخضر في مواقعه المختلفة ، سندٌ ودعمٌ وتكاملٌ في التجهيز والحراسة وضمان الاستدامة والصيانة، واعتبروا أن الجهود التي تبذلها المصالح التابعة للمندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر بغابة عين الشقف في التسييج والحراسة والصيانة، لن تؤتي نتائجها المطلوبة إلا إذا تعززت بوسائط التربية على البيئة ونشر ثقافة العناية بالمجالات الخضراء عن طريق تسريع إحداث المركز الجهوي للتربية البيئية، واستهداف رواد الغابة بالتوعية والإشراك والإحراج غير المباشر عند الضرورة، وتعميم الصيانة على المساحات الخضراء بالمدينة، وسد الخصاص بتوفير ما يقارب 700 هكتار أخرى للوصول بها نحو المعدل الأدنى المتعارف عليه عالمياً (عشرة أمتار مربعة من المساحات الخضراء للفرد) . وتم الاتفاق نهاية اللقاء على خلق خلية ترافع من أجل الغابات و المساحات الخضراء، تتكون من شبكة الفضاء المدني بفاس والجهة و المنتدى المغربي للمبادرات البيئية، كما أن اللائحة منفتحة على كل تنظيمات المجتمع المدني الملتزمة بالدفاع عن القضية البيئية عامة وعن المساحات الخضراء و الحزام الأخضر خاصة.