دعا رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران أمناء المركزيات النقابية الأكثر تمثيلية (الفيدرالية الديمقراطية للشغل، الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، الاتحاد المغربي للشغل، الاتحاد العام للشغالين بالمغرب والاتحاد الوطني للشغل) بصفته رئيسا للجنة الوطنية لإصلاح أنظمة التقاعد إلى الاجتماع صباح أمس الأربعاء بالرباط، ويأتي هذا اللقاء, يوضح عبد الحميد فاتحي نائب رئيس الفيدرالية الديمقراطية للشغل, في تصريح لجريدة »الاتحاد الاشتراكي« من أجل الاطلاع على عمل اللجنة التقنية المكلفة بتهييء المقترحات الخاصة بإصلاح أنظمة التقاعد والنظر أيضا في الأفق الاستراتيجي لهذا الملف، ويضيف عبد الحميد فاتحي أن هذه الدعوة جاءت من رئيس الحكومة بصفته يترأس اللجنة الوطنية لإصلاح أنظمة التقاعد، والتي يحضرها الأمناء العامون للمركزيات النقابية الخمس، وذلك بغية التداول في ملف الاصلاح الذي بدأ الاشتغال عليه منذ سنة 2004، حيث قامت اللجنة التقنية بالاشتغال طيلة هذه المدة، ووصلت إلى العديد من الخلاصات والسيناريوهات. وشدد القيادي الفيدرالي في تصريحه للجريدة على أنه وطبقا للعمل المشترك ما بين المركزيات النقابية الثلاث، الفيدرالية الديمقراطية للشغل، الكونفدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد المغربي للشغل، فقد تم اتخاذ قرار المشاركة في هذا اللقاء وعدم ترك الكرسي فارغا, وكشف فاتحي أن قيادة المركزيات النقابية الثلاث متفقة ومتشبثة بضرورة اصلاح أنظمة التقاعد، لكن متشبثة أيضا ألا يكون هذا الاصلاح الاستراتيجي على حساب الموظفين والطبقة العاملة، مؤكدا على ضرورة مساهمة الجميع في إنجاح هذا الإصلاح بما يحافظ على مكتسبات الشغيلة المغربية.