تعرضت أستاذة تشتغل بالثانوية التأهيلية عمر الخيام بالدشيرة، يوم السبت 10 ماي 2014، لاعتداء من طرف تلميذ بمستوى الثانية بكالوريا علوم، ونتج عن هذا الاعتداء بالنسبة للأستاذة إصابة ورضوض على مستوى الرأس والركبة. كما نقلت الأستاذة إلى قسم المستعجلات مغمى عليها، وسلمت لها شهادة طبية. وقد بادرت إدارة الثانوية إلى استدعاء مصالح الأمن التي عاينت الحالة التي كانت عليها الأستاذة، وشرعت في ملاحقة التلميذ الذي اختفى عن الأنظار قبل أن تتمكن الشرطة من إلقاء القبض عليه يوم الثلاثاء الماضي. وقد خلق هذا الاعتداء الشنيع سخطا واستنكارا من زملاء الأستاذة بثانوية الخيام من أساتذة وإداريين، الذين نظموا وقفة احتجاجية تضامنا معها. كما بادرت أسرة التعليم بمؤسسات أخرى بالدشيرة، وتحديدا بثانويتي حمان الفطواكي وفيصل بن عبدالعزيز، إلى تنظيم وقفات تضامنا مع الأستاذة الضحية التي عبرت عدة جهات عن مساندتها لها في محنتها، واستعدادها لأن تعين محاميا يؤازرها أمام القضاء. من جهة أخرى بادر الفرع الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم (ف.د.ش.) لعمالة إنزكان-آيت ملول إلى إصدار بيان استنكاري يتضامن فيه مع الضحية، ويحتج فيه على مظاهر وسلوكات العنف التي أصبحت عملة رائجة في عدد من المؤسسات التعليمية، مما يهدد نساء ورجال التعليم في أمنهم وسلامتهم الجسدية. أضف إلى ذلك أن العديد من المؤسسات تعاني من ضآلة الموارد البشرية، خاصة منها المعيدين، والمكلفين بالأمن الذين يتم الإتيان بهم من شركات الأمن الخاص بمعدل حارس واحد للمؤسسة الواحدة، علما بأن عددا من المؤسسات التعليمية تعرف كثافة عددية كثيفة. فثانوية عمر الخيام مثلا يقارب عدد تلاميذها الألفي تلميذ. ورغم أنها مؤسسة مجهزة بالكاميرات، فإن نقص الموارد البشرية يجعل من الصعب مراقبة كل نقاط المؤسسة وزواياها، والتدخل في حالة وقوع حالة اعتداء أو عنف.