علمت الجريدة من مصادر طلابية بفاس، بأن مصالح الأمن تواصل حملة من الاعتقالات في صفوف طلبة التيار القاعدي بفاس ، اثر الاحتجاجات الاخيرة التي أدت الى مقتل الطالب الحسناوي من منظمة التجديد الطلابي. وحسب مصادرنا ,فإن أربعة معتقلين جدد على الاقل تمت اضافتهم الى اربعة اخرين, ثلاثة منهم في حالة اعتقال والرابع يتابع في حالة سراح. وتضاربت الانباء عن اعتقال اخت احد الطلبة الموجودين في سجن عين قادوس بفاس على ذمة نفس القضية وتمت الاعتقالات كلها خارج الحي الجامعي وبالضبط في الاحياء المجاورة للجامعة. وسربت مصادر طلابية بأن الطلبة المعتقلين بتهمة القتل العمد ، نفوا للمحققين علاقتهم بالنازلة, ونفوا كونهم من نفذ العملية, لكن نفس المصادر اكدت أن الطالبين المصابين تشبثا بكون المعتقلين, ضمنهم على الاقل شخص وراء عملية القتل، وفي انتظار انطلاق المحاكمات مازالت مصالح امن فاس تواصل تحرياتها في الاحتجاجات المؤسفة التي عرفتها الجامعة من عنف وصل حد القتل, بين طلبة يفترض أن الحوار لغتهم الوحيدة في الحرم الجامعي.وفي نفس السياق ، افادت مصادر الجريدة بأن الطلبة القاعديين يطالبون بالتحقيق مع الطرف الآخر في النازلة والمرتبط بمنظمة التجديد الطلابي. وفي تطور مثير,اتخذت قضية مقتل الطالب الحسناوي مسارات متعددة، وأضحت مجال اتهامات متبادلة بين عدة أطراف فاعلة، سواء داخل الجامعة أو خارجها، حيث اعتبرت حركةالمعطلين بالمغرب «إدانة و محاولة جهة داخل الحزب الأغلبي « باستغلال وتوظيف القضية لأغراض حزبية ضيقة، وجاء في البيان «أنه و بعد الحملة المسعورة التي شنتها الحكومة ضد حركة المعطلين منذ تعيينها، مستعملة كل الوسائل المادية و المعنوية من قمع واعتقالات وتصريحات استفزازية ، لازالت هاته الحكومة المشؤومة تبدع في أساليب الترهيب والتعذيب النفسي» . وأوضح البيان أن الحكومة «التجديد الطلابي» تحاول الاسترزاق بدم الطالب عبد الرحيم الحسناوي، محملة المعطلين مسؤولية مقتله عبر شعار» مجرمون مجرمون قتلة الحسناوي» مع إشارتهم بالأصابع إلى مسيرة المعطلين بكافة أطيافهم «، وذلك في تظاهرة فاتح ماي بالرباط. وحمل المعطلون في بيانهم «كامل المسؤولية للاتحاد الوطني للشغل ومنظمة التجديد الطلابي، في استفزاز كافة كيانات المعطلين ومحاولة جرهم لمواجهات لتجسيد مسرحية الضحية كما هي عادتهم» . كما أدان المعطلون»كل أشكال العنف المادية والمعنوية التي نتعرض لها من الحكومة ومواليها وحلفائها»، مطالبين حكومة بنكيران» بتحمل مسؤولياتها تجاه المواطنين وعدم التمييز بين أبناء الشعب الواحد ، فلا يتقبل العقل أن يظلم المواطن مرتين في حياته وفي مماته، وبهذا الحدث نذكر الحكومة أنها المسؤولة عن مقتل الشهيد عبد الوهاب زيدون وإصابة الإطار محمود الهواس.» مطالبة من وزير العدل تنفيذ وعده « بفتح تحقيق في ملف محرقة الشهيد زيدون والمصاب الهواس. وبضرورة إنصافهما»، كما استنكر المعطلون ما أسموه « تحيز القوات العمومية في تعاملها مع المواطنين ، فلا يعقل أن توفر الحماية الأمنية للمتهجمين من أعضاء منظمة التجديد الطلابي والاتحاد الوطني للشغل «وطالب البيان باطلاق سراح كافة المعتقلين من المعطلين. وكان فصيل الطلبة القاعديين بفاس اتهم « العدالة والتنمية» بلعب دور كبير في مسرحية قمع نضالات الطلاب بفاس وتسهيل عملية الاجهاز على حقوقهم المادية والمعنوية، واعتبر الجريمة المرتكبة تحوم حولها شبهات. القضية لم تظل حبيسة الجامعة، بل وصل صداها إلى مجلس النواب ، بعد أن طرح القضية حزب بنكيران، ورد لحسن الداودي الوصي عن التعليم العالي ببلادنا، بأن مقتل الطالب الحسناوي سابقة في تاريخ الجامعة المغربية، قبل أن يحتج البرلمانيون وضمنهم الفريق الاشتراكي على محاولة التحريف،معتبرين بأن تاريخ الجامعة سبق وعرف عدة قضايا قتل راح ضحيتها طلاب منهم ايت الجيد بنعيسى، والمعطي بومليل، والعديد من الاعتداءات التي مازالت سارية أمام القضاء ووجهت فيها تهم لقيادات من ما يعرف بالتيار الاسلامي .