انطلقت أمس الخميس بفاس فعاليات الدورة 13 للمهرجان الوطني للفيلم التربوي الذي تنظمه الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة فاس- بولمان ويستمر إلى غاية 19 من الشهر الجاري . ويروم هذا المهرجان الذي ينظم بشراكة مع جمعية فضاء الابداع للسينما والمسرح تسليط الضوء على أهمية انفتاح المؤسسات التعليمية على محيطها الاجتماعي والاقتصادي والثقافي وتعزيز العلاقات القائمة بين التربية والسينما فضلا عن أهمية دور الفيلم البيداغوجي في تكوين الأجيال . كما تهدف هذه التظاهرة الثقافية والفنية إلى دمج الوسائل السمعية البصرية في المنظومة التعليمية باعتبارها عاملا أساسيا في الارتقاء بجودة الأداء التعليمي إلى جانب إقامة علاقة نفعية وجدلية بين العملين الفني والتربوي لزيادة فعالية محاور العملية التربوية ورفع كفايتها الإنتاجية وتجديدها لتحقيق قفزة كمية ونوعية في المدرسة المغربية. وستعرف دورة هذه السنة من المهرجان الذي يراهن على أن تصبح الشاشة الفضية رديفة للسبورة في إنتاج المعرفة ودعم الوعي التربوي وتنمية وسائل أدائه تنظيم مسابقة رسمية للأفلام التربوية القصيرة من إعداد تلاميذ الأندية التربوية والثقافية والفنية بالمؤسسات التعليمية التابعة لمختلف الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين ستتوج بتوزيع مجموعة من الجوائز على الفائزين إلى جانب تنظيم أنشطة وتظاهرات ثقافية وفنية موازية. وتتكون اللجنة الرسمية للمهرجان في دورته 13 التي يرأسها الكاتب مبارك ربيع من الممثلة بشرى أهريش والمخرج نوفل براوي بالإضافة إلى الباحثة سعاد اولاد الطاهر والسيناريست منصف القادري. وإلى جانب عرض الأفلام التي ستدخل غمار المسابقة الرسمية، ستعرف هذه التظاهرة تكريم كل من عبد السلام الموساوي والفنانة نفيسة بنشهيدة بالإضافة إلى تنظيم عدة انشطة ولقاءات وورشات تكوينية من بينها ورشة تبحث موضوع " النقد البيداغوجي للفيلم التربوي " و أخرى حول " جماليات الإخراج " بالإضافة إلى عرض بعض التجارب لأفلام محترفة مع تنظيم ندوة تبحث موضوع " مستقبل الفيلم التربوي". وكانت الدورة 12 للمهرجان الوطني للفيلم التربوي قد عرفت مشاركة 12 فيلما تربويا من إعداد تلاميذ الأندية التربوية والثقافية والفنية بالمؤسسات التعليمية التابعة لمختلف الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين. ويروم المهرجان الوطني للفيلم التربوي تسليط الضوء على أهمية انفتاح المؤسسات التعليمية على محيطها الاجتماعي والاقتصادي والثقافي وتعزيز العلاقات القائمة بين التربية والسينما فضلا عن أهمية دور الفيلم البيداغوجي في تكوين الأجيال. كما تسعى هذه التظاهرة إلى خلق ثقافة سينمائية لدى المتعلمين تحقق لديهم القدرة على فهم دلالات الصورة وتفكيك الخطاب السينمائي ومقاصده لتوظيف مكوناته في مختلف أشكال التعلم إلى جانب التوعية والتحسيس بأهمية خلق الأندية السينمائية بالمؤسسات التعليمية لما لها من انعكاسات مهمة على الحياة المدرسية. و. م . ع