اشتكى العديد من طلبة المجموعتين 7 و8 شعبة الاقتصاد بالسنة الثانية وعدد من طلبة المجموعة 3 شعبة الأدب العربي السنة الثانية بكلية العلوم الاقتصادية والاجتماعية والسياسية بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، من سلوك أستاذ للعلوم الرياضية والاحتمال، والذي أضاع مجموعة من أوراق الامتحان الخاصة بهذه الفئة من الطالبات والطلاب، وتخص امتحانات شهر يناير، وقد تسبب تصرف هذا الأستاذ في انهيار نفسي لكل من وجد اسمه ضمن لائحة الغائبين والغائبات، أو أنه حصل على نقطة لم يكن يتوقعها. وأكد للجريدة عدد من الطالبات والطلاب بالمجموعتين 7 و8، أنهم يتوفرون على ما يثبت حضورهم لاجتياز هذه الامتحانات، لكن أستاذهم بطريقة أو بأخرى، فُقدت منه أوراق العديد من الطالبات والطلبة فعمد الى وضع نقط حسب مزاجه، واعتبر آخرين غائبين دون أي سند! وأكدت بعض المتضررات من إهمال هذا الأستاذ، أنه هو الوحيد الذي تأخر في نشر نتائج امتحاناته ، هذا بالاضافة إلى أنه دائم التأخير طيلة الموسم الدراسي، إذ يتأخر عن موعد دروسة بأكثر من ساعة ، ودائما يعتذر لطلبته على نسيان أو إتلاف أوراقهم، ولكن ما حصل يوم الخميس الماضي 3 أبريل 2014 ، كان حدثا غير عادٍ ، إذ اجتمعت الطالبات والطلبة ومجموعة من الآباء والأمهات في احتجاج كبير على هذا الأستاذ، الشيء الذي جعله يطلب من كل من وجد اسمه في لائحة الغائبين أو الذين حصلوا على نقط لا توازي مجهوداتهم وقدراتهم الدراسية، أن يسجل اسمه الكامل والمجموعة التي يدرس بها ويقدمها له! أحد الآباء صرح للجريدة:«حرام أن تذهب مجهودات هؤلاء الطلبة سدى نتيجة هذا الاهمال، وهذا العبث. هذا لا يسير وفق طموحاتهم. فهو لا يعلم معاناتهم ومعاناة أسرهم. وسهل عليه إقبار هذا الطموح» . طالبات تسبقهن الدمعة عن البوح بما تسبب فيه أستاذهن من انهيار فظيع، بعد جهد جهيد كان الجميع ينتظر من ورائه لحظات انشراح وسرور تذيب كل تلك الصعاب التي عانوا منها طيلة بداية الموسم الدراسي، حرصن على توجيه نداء الى وزير التعليم العالي للتدخل والعمل على الحد من مثل هذه السلوكات التي مازالت مستشرية في العديد من الكليات ، كما ناشدن فيدرالية جمعيات الأمهات والآباء والأولياء عدم إسقاط طلبة وطالبات الكليات من أجندتها، فهم مازالوا محتاجين لمن يساندهم في مسارهم التعليمي حتى وإن كانوا يدرسون بالتعليم العالي.