بقدْر ما يتزايد اهتمام وإقبال، حتى لا أقول تهافت، الكتّاب المغاربة، من مختلف الأجناس الكتابية، على الجوائز العربية، بقدر ما باتتْ أسماؤهم تتضاءل سنة عن سنة. ومن بين هذه الجوائز العربية، جائزة الشيخ زايد للكتاب، حيث أُعلن أوّل أمس الاثنين عن الأعمال المرشحة في القائمة القصيرة في فروع: التنمية وبناء الدولة، والفنون والدراسات النقدية والمؤلف الشاب والترجمة، وأدب الطفل والآداب والثقافة العربية باللغات الأخرى. والمغربي الوحيد الذي يرد ضمنها هم الباحث البشير التهالي في سلسلة المؤلف الشاب عن كتابه »الخطاب الاشتباهي في التراث اللساني العربي«. وقال أمين عام الجائزة، الدكتورعلي بن تميم: »إن الهيئة العلمية التي اجتمعت خلال الأسبوع الماضي قد راجعت التقارير الخاصّة بترشيحات القائمة الطويلة، وأجرت مقارنات علمية بين الكتب المرشحة في ضوء تقارير لجان التحكيم، حتى توصّلت إلى ترشيح ثلاث إلى أربع مشاركات في فروعها المختلفة«. وضمت جائزة الشيخ زايد للتنمية وبناء الدولة »الثّقاف في الأزمنة العجاف: فلسفة الثقافة في الغرب وعند العرب« للدكتور محمد شوقي الزين، الجزائر، و»ملحمة التطور البشري« للدكتور سعد العبدالله الصويان، السعودية، و»إعادة إنتاج التراث الشعبي« للدكتور سعيد المصري، مصر. أما القائمة القصيرة لجائزة الشيخ زايد فرع أدب الطفل والناشئة فشملت »معجزة في الصحراء« للكاتب يعقوب الشاروني، مصر، وقصة »قبعة رغدة« للكاتبة تغريد النجار، الأردن، و»ثلاثون قصيدة للأطفال« لجودت فخرالدين، لبنان. وضمت قائمة جائزة الشيخ زايد للمؤلِّف الشاب »المعرفة والارتياب المساءلة الارتيابية لقيمة المعرفة عند نيتشه وامتداداتها في الفكر الفلسفي المعاصر« للدكتور عبدالرزاق بلعقروز، الجزائر، و»الخطاب الاشتباهي في التراث اللساني العربي« للدكتور البشير التهالي، المغرب، و»الرسيس والمخاتلة - خطاب ما بعد الكولونيالية في النقد العربي المعاصر: النظرية والتطبيق« لرامي أبوشهاب، الأردن. بينما اشتملت قائمة جائزة الشيخ زايد للترجمة »الفلسفات الآسيوية« ترجمة نصير فليح، العراق، و»إسكان الغريب في العالم المتوسطي« ترجمة محمد الطاهر المنصوري، تونس، و»دروس في الإستطيقا« ترجمة د.ناجي العونلي، لبنان. وفي جائزة الشيخ زايد للآداب، تضمنت القائمة رواية »غريب النهر« للكاتب جمال ناجي، الأردن، و»فراشات لابتسامة بوذا« للشاعر شوقي بزيع، لبنان، وديوان »ديوان الصيد البحري« للشاعر منصف الوهايبي، تونس، ورواية »بعد القهوة« للمؤلف عبدالرشيد محمودي، مصر. وفي الثقافة العربية في اللغات الأخرى تضمنت القائمة »شاعرية الحب في الرواية العربية« لوين تشن أويانج، و»تخيل بابل« لماريو ليفيراني، و»قوة الخطابة في العالم الإسلامي« لليندا جي جونز، و»استشراق التنوير« لسرينيفاس أرافامودان. وكانت الجائزة قد تلقّتْ في هذه الدورة 1385 ترشيحاً في كل فروعها، وأعلنت عن ترشيح 75 مشاركة في قوائمها الطويلة، ومن المقرر أن تعلن الجائزة عن أسماء الكتب الفائزة في كل الفروع خلال الأسابيع المقبلة وسيتم تكريم الفائزين في الحفل الذي ستقيمه الجائزة في الرابع من مايو المقبل على هامش معرض أبوظبي الدولي للكتاب.