هل هي صفحة جديدة تنبعث لتدوين مسار آخر لمدينة المحمدية؟ كان ذلك هو السؤال الذي طرحه جميع من حضر اللقاء التواصلي الذي جمع علي سالم الشكاف العامل الجديد لعمالة المحمدية، أول أمس الاثنين، بمنتخبي وأطر الجماعة الحضرية للمحمدية وممثلي الوزارات والإدارات المركزية ورؤساء الأقسام بالعمالة. ففي الوقت الذي اعتقد فيه البعض أن اللقاء سيكون مجرد لقاء تعارف وترحيب بقدوم العامل الجديد، وظهر ذلك جليا وقاعة الاجتماعات بمقر البلدية تتزين وتهيأ بالحلويات والمشروبات، وقف العامل مصرا على حل جميع المشاكل العالقة في المدينة، عبر الاطلاع على المشاريع المنجزة أو التي هي قيد الإنجاز وكذا تلك المتوقفة وغير المنجزة داخل تراب جماعة المحمدية. وقف العامل بجدية كانت بداية في كل تدخلاته، ليرسم خارطة طريق جديدة عنوانها الأبرز العمل بجدية من أجل إنجاز وإتمام كل المشاريع. خلال اللقاء قدمت عروض مفصلة من طرف منتخبين ورؤساء الأقسام، تناولت مالية الجماعة والتدبير المفوض خاصة في قطاع النظافة وقطاع التعمير ومشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، واستغلال عقارات الجماعة والدبلوماسية الموازية التي يتبناها المجلس من خلال عقد اتفاقيات توأمة وتعاون مع بلديات من خارج المغرب. كما اطلع الحضور من خلال العروض المقدمة على المشاريع المتوقفة من قبيل القاعة المغطاة والمركب الرياضي والترفيهي، والمركب- سوسيو رياضي بحي رياض السلام وصندوق دعم المقاولات الصغرى ودار البحار. العامل، وكأنه يستجيب لنصيحة الشرقي اضريس الوزير المنتدب للداخلية حين طالبه يوم تنصيبه بالاهتمام بالرياضة في المحمدية، أعطى تعليماته بضرورة التسريع ومتابعة إتمام إنجاز تلك المشاريع الرياضية، كما استجاب للعديد من الاقتراحات والطلبات وأعطى تعليمات مباشرة إلى ممثلي الوزارات والإدارات المركزية. في هذا السياق أمر بخلق لجنة مشتركة بين الجماعة وقسم الجماعات المحلية بالعمالة وممثلي المصالح المالية (الخزينة الضرائب..) من أجل وضع تصور لتفعيل مخطط تنمية مالية الجماعة وذلك في أجل 15 يوما. كما طالب ممثل وزارة الشباب والرياضة بحل جميع المشاكل التي تعيق فتح المركب الرياضي والترفيهي في وجه ساكنة المدينة، واستكمال بناء القاعة المغطاة علما بأن المجلس البلدي للمحمدية فوت لهذه الوزارة هذين المشروعين. كما أمر العامل الشكاف المعين بالمحمدية في إطار الحركة الأخيرة للولاة والعمال بحل مشكل الإنارة العمومية على طول الطريق السيار من أجل تأمين سلامة مستعمليها. وأكد أنه سيعمل بتعاون مع الجهات المعنية على إنجاز مستشفى إقليمي بالمحمدية بالقرب من مجمع المعاهد والكليات، وهذا ما خلف ارتياحا لدى الحضور بحكم أن مستشفى مولاي عبد الله لم يعد قادرا منذ مدة على الاستجابة لطلبات ساكنة المحمدية والمناطق المجاورة. من جهة أخرى من المنتظر أن تكون جماعة عين حرودة يومه الأربعاء هي المحطة الثانية للقاءات علي سالم الشكاف مع منتخبي وأطر الجماعات التابعة لعمالة المحمدية على أساس تنقله إلى الجماعات الأخرى في الأيام القليلة المقبلة.