توصلت الجريدة ، في فترة متقاربة، بشكايتين من مواطنين أحدهما في الستين من العمر والآخر في عقده الرابع. الاول يقطن بجماعة اكليف التابعة لقيادة ايت داوود فيما الثاني يقطن ببلدية الصويرة، إلا ان القاسم المشترك بينهما هو تعرض كليهما للترصد والاختطاف والتعذيب والضرب. ففي شكاية موجهة الى الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بأسفي يسرد الحسين بوصوف ذو الستين سنة تفاصيل ترصده واختطافه وتعذيبه بل والتنكيل به من طرف المشتكى بهم، حيث اختطف يوم 30 يناير 2014 في الساعة الخامسة مساء إثر نزوله من سيارة الاجرة بدوار سيدي بونوار ، ليفاجأ بالمشتكى بهم يزجون به داخل سيارة ويحملونه الى وجهة غير معروفة، حيث اعتدوا عليه ضربا بالعصي في انحاء مختلفة من جسده. المشتكي أجبر كذلك، وفقا للشكاية، على شرب البول قبل ان يتم حمله داخل نفس السيارة والإلقاء بجسده المتداعي بفعل التعذيب في نفس المكان الذي اختطف منه. الحالة الخطيرة للحسين بوصوف ألزمته المكوث بالمستشفى الاقليمي سيدي محمد بن عبد الله بالصويرة طيلة ثلاثة ايام تسلم على إثرها شهادة طبية تثبت عجزا مدته 24 يوما. محمد الركيزة الحامل للبطاقة الوطنية رقم N78484 اودع بدوره شكاية لدى الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بأسفي مفادها تعرضه للترصد والسرقة والضرب والجرح على أيدي المشتكى بهم، حيث ترصدوا له يوم 28 يناير 2014 وانهالوا عليه بالضرب بمختلف أنحاء جسده قبل ان يجروه الى السيارة حيث تعرض لسرقة نقوده وهاتفه النقال. المشتكي بدأ في الصراخ مما أدى الى تجمع المارة الشيء الذي دفع بالمشتكى بهم الى المغادرة. هذا الاعتداء ترتبت عنه إصابات متعددة في مختلف انحاء جسد محمد الركيزة الذي تسلم شهادة طبية تثبت عجزا بدنيا مدته 30 يوما، علما بأنه لايزال عرضة للتهديد ، حسب شكايته دائما. الضحيتان يعيشان حالة رعب دائمة، وتجربتهما مع الترصد والاختطاف والتعذيب خلفت لديهما إحساسا دائما بانعدام الأمان في انتظار ان تقول العدالة كلمتها في شكايتيهما.