كشفت شركة «فيسبوك» عن قائمة الشرف لأبرز الهاكرز الأخلاقيين الذين اكتشفوا أخطاء برمجية أو ثغرات أمنية في شبكتها الاجتماعية خلال عام 2013 . وضمت القائمة الخاصة بالعام الجاري اسم نحو 222 «هاكرز أخلاقي»، بزيادة قدرها 100 اسم عن قائمة العام الماضي، و170 اسما عن القائمة الخاصة بعام 2011 . وتعد تلك القائمة نتاجا لبرنامج مكافآت «فيسبوك»، وهو البرنامج الذي يكافئ الهاكرز الأخلاقيين بمكافآت مالية لا تقل عن 500 دولار أميركي عند اكتشاف ثغرة أو خطأ برمجي في الموقع. ويصنف الهاكرز الأخلاقيين على أنهم قراصنة الإنترنت الهادفين لاكتشاف الثغرات بهدف علاجها، وليس استغلالها ضد المواقع الإلكترونية أو مستخدميها، ويعد أحد أبرز قواعد برنامج المكافآت لدى «فيسبوك» هي عدم استغلال أي ثغرة ضد أي من مستخدميه. وشملت القائمة نحو 11 «هاكرز أخلاقي» عربي، من أبرزهم الخبير الأمني المصري محمد رمضان بعد أن جاء اسمه بالقائمة للعام الثاني على التوالي، والمبرمج الفلسطيني خليل شريتح، الذي اضطر للكتابة على حائط مارك زوكربيرج مؤسس «فيسبوك»، ليثبت لإدارة الموقع وجود ثغرة أمنية تمكّن من اكتشافها تتيح لأي مستخدم للشبكة الاجتماعية إمكانية الكتابة على حائط أي مستخدم أخر دون موافقته. وضمت القائمة أسماء الثلاثي المغربي أمين الشراعي ومحمد الحافي وفوزي جوتي، والمصريين محمد نصار ومحمد عبد الباسط النوبي ومحمد فايز البنا وأحمد أشرف ورامي عمر، وذلك إضافة إلى الجزائري أمين هوحمدي. وفي تصريح صحفي لأحد هؤلاء الثلاثة، فوزي جوتي، البالغ من العمر عشرين سنة، قال «إنه لا يزال غير مصدق لما حدث»، فقد اكتشف هذه الطالب في المعلوميات في جامعة الأخوين ثغرة، تمكن من حذف رقم أي هاتف مرتيبط بأي حساب حتى دون أن يكون لك حق الولوج إليه». وبمجرد اكتشافه للثغرة، سارع هذا الشاب المغربي إلى تحذير فريق الحماية في «فيسبوك»، مقدما له تعليمات، يومان بعدها سيرن هاتف فوزي، مستقبلا مكالمة من أحد المسؤولين عن الحماية في الموقع، ليعترف له بصحة ملاحظته، ما جعله يستفيد من مبلغ مالي رمزي قدره 500 دولار، كما جرت به العادة عند فايسبوك. أما أمين الشرعي، البالغ من العمر 25 سنة، فقد اكتشف في غضون سنة ما يقرب من خمس ثغرات، ثلاثة في موقع «لينكد إن»، واثنتان في كل من «مايكروسوفت» و«غوغل»، ما جعله يحظى بتقدير من شركة «فيسبوك»، بل وتلقى دعوة من أجل المشاركة في ورشة حماية المواقع الدولية في سان خوسي بكاليفورنيا السنة القادمة، والأكثر من هذا هو العرض الذي تلقاه ليشتغل في فريق الحماية ب«فيسبوك» بكاليفورنيا.