في مبادرة استثنائية وناجحة هي الأولى من نوعها بالإقليم والجهة، تابع آباء وأمهات وأولياء التلاميذ في لقاء تربوي حول موضوع"الدعم الأسري أساس كل دعم تربوي" نظمته ثانوية عمر الخيام التأهيلية بالدشيرة الجهادية التابعة لنيابة التعليم بإنزكَان أيت ملول، صباح يوم السبت 21 دجنبر2013، حقيقة السيرالدراسي اليومي لأبنائهم. وكانت الغاية من تنظيم هذا اللقاء التربوي، هي تحسيس وتوعية الآباء والأمهات بضرورة مراقبة ومواكبة التحصيل الدراسي لدى أبنائهم داخل منازلهم، والتواصل مع المؤسسة التعليمية والأطر التدريسية بشكل دوري لكي يتتبعوا عن قرب المسيرة الدراسية لأبنائهم ومعرفة مستواهم الحقيقي داخل الفصول الدراسية. ولهذا تم توزيع الآباء والأمهات وأولياء التلاميذ على 24 قاعة ، حسب التخصصات والمواد الدراسية، من أجل التواصل مع مدرسي هذه المواد، والوقوف على العراقيل الحقيقية التي تعترض سبيل معظم التلاميذ والتلميذات وتجعلهم لايواكبون كثيرا الدروس لسبب من الأسباب من ضمنها غياب الدعم الأسري وعدم مراقبة معظم الأسرلأبنائها ما إذا كانوا يراجعون دروسهم أم لا أثناء تواجدهم بالمنازل. فاللقاء كان ناجحا على كافة المستويات لكونه مكّن الآباء والأمهات من معرفة الدور الرئيسي الملقى عليهم من أجل تحسين مردودية ونتائج أبنائهم عبر تحفيزهم على المراجعة والمطالعة داخل منازلهم، لهذا نظمت هذه المبادرة في سياق ترسيخ علاقات التواصل بين الأسرة والأطر التعليمية من أجل تحقيق هدف واحد ، وهوالرفع من التحصيل الدراسي لدى التلاميذ والتلميذات بهدف الحصول على نتائج حسنة في الإمتحانات الجهوية والوطنية. هذا وإذا كانت هذه الثانوية التأهيلية التي تضم 1911 تلميذا وتلميذة، و97 إطارا تربويا وإداريا وتقنيا، قد نظمت هذه المبادرة الإستثنائية بكل المقاييس فمن أجل جعلها سنة تحتذى من قبل جميع الثانويات التأهيلية ليس على مستوى الإقليم أو الجهة، بل على المستوى الوطني، وذلك سيرا على نهج مدارس و إعداديات وثانويات البعثة الفرنسية بالمغرب، التي دأبت على تنظيم لقاءات تواصلية بين الآباء وأولياء التلاميذ والأطر التدريسية خلال كل دورة تعليمية. ولذلك ما أحوج جميع الثانويات المغربية لمثل هذه المبادرة حتى تقف الأسرعلى حقيقة السير الدراسي اليومي لأبنائها، وتعرف عن قرب مدى ارتفاع المردودية أوانخفاضها لديهم على مدارالسنة، وكذا الأسباب الحقيقية لتراجع المستوى الدراسي لدى معظم التلاميذ والتلميذات، حتى تتدارك الأسرة والأطر التعليمية ذلك قبل موعد الإمتحانات الجهوية والوطنية في إطارتواصل دائم بين الأسرة والمؤسسة التعليمية .