كشفت صحيفة «الباييس» الإسبانية أول أمس الاثنين، أنها حصلت على تسجيل صوتي لحوار بين أفراد من الحرس المدني الإسباني في مدينة مليلية المحتلة يكشف عن قيام أولئك الأفراد بعمليات ترحيل غير قانونية لمهاجرين سريين إلى المغرب. وذكرت الصحيفة أن التسجيل الصوتي يعود لمنتصف ليلة 26 أبريل من العام الماضي 2012، ويتحدث فيه ضابط من الحرس المدني مع فرد من الحرس المدني أقل رتبة منه حول عمليات «رونداس»، وهو الاسم الذي يطلق على عمليات ترحيل المهاجرين السريين إلى المغرب دون المرور عبر مراكز إيواء المهاجرين التي تسجل أسماءهم ومختلف المعطيات المتعلقة بهم، في خرق سافر للإجراءات المنصوص عليها في التعامل مع المهاجرين السريين. وأضاف ذات المصدر، نقلا عن أرقام سبق ونشرتها الحكومة الإسبانية، أن ما بين 20 و30 بالمائة من المهاجرين السريين الذين يعبرون السياج الحديدي الفاصل بين المغرب ومليلية المحتلة لا يخضعون لإجراءات تحديد الهوية. وتكشف هذه الأرقام، وفق ما أوردته اليومية الإسبانية، أن عددا من المهاجرين الذين يتم توقيفهم في مليلية المحتلة لا يصلون إلى مراكز الإيواء المخصصة لهم، بل يتم مباشرة ترحيلهم إلى المغرب على يد عناصر الحرس المدني الإسباني. ولقد ارتفعت أصوات المنظمات الحقوقية في مليلية التي طالبت بلقاء رئيس الحرس المدني الإسباني في مليلية المحتلة، الكولونيل أمبروسيو مارتين فياسنيور، الذي نقلت عنه «الباييس» قوله: «إن توجيه الانتقادات لأفراد الحرس المدني سيساهم فقط في مساعدة المافيا في القيام بأعمالها».