عاشت قاعة الندوات التي احتضنت الجمع العام الانتخابي للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم حالة من الذهول لما اعترف علي الفاسي الفهري، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بأنه لاعلم له برسالة الفيفا، التي تطالب وبإلحاح تأجيل عقد الجمع العام إلى مابعد نهاية كأس العالم للأندية، التي ستحتضنها بلادنا. علي الفاسي رمى بالكرة في ملعب الكاتب العام للجامعة، الذي تواصل معه بطريقة رسالة «م م س»، في حين لايعرف الرئيس إلا تقنية «س م س». طرح الرسالة قبل البدء في مناقشة نقط جدول الأعمال للجمع العام كان مطلبا ملحا في إطار مجموعة من نقط نظام رفعتها مجموعة من المتدخلين، نظرا لخطورتها، وهناك من اعتبرها قنبلة موقوتة ستنفجر بين يدي المكتب المديري، الذي سيتم اتنخابه لأنه سيكون مطالبا بعقد جمع عام استئنائي لملاءمة القوانين، التي تطالب بها الفيفا. وحتى يتم اطلاع الجميع على رسالة الفيفا، طالب المثيرون للرسالة مد الجميع بها للوقوف على خطورتها، واتخاذ القرار الصائب، وكان الهدف يتمحور حول استصدار قرار من الجمع العام يصادق على تأجيل الجمع العام، لكن علي الفاسي الفهري كان يسير بالجمع العام إلى إنجاز جدول أعماله كاملة، والوصول إلى انتخاب مكتب مديري جديد، قلل من تهديدات الاتحاد الدولي، موضحا بأن المغرب ليس هو الكاميرون الذي سبق للاتحاد الدولي لكرة القدم أن اتخذ قرارات ضده. قرارعلي الفاسي الفهري كان نافذا، بالرغم من نقط النظام والأصوات التي طالبت بمناقشة الرسالة بشكل علني. يذكر أن «الفيفا» في رسالتها الموجهة إلى الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أعلنت أنها كانت في انتظار تقرير من الكاتب العام حول تطابق قوانين الجامعة وقانون التربية البدنية، الذي أدى إلى تغيير القوانين وإلى تأجيل الجمع العام. رسالة الفيفا تقول أيضا بأنها قرأت قراءة سطحية قوانين الجامعة الملكية المغربية، ولاحظت بأنه لاتلائم قوانين الاتحا د الدولي، خاصة فيما يخص التصويت الذي يفرض أن يكون هناك صوتا لكل ناخب. وبناء على هذا الاستنتاج طالبت الفيفا من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تأجبل الجمع العام إلى مابعد نهاية منافسات كأس العالم للأندية، وكشفت عدم تعامل الكاتب العام بطريقة سريعة مع جهاز الفيفا، إذ عوض أن يتصل الكاتب العام للجامعة بها هاتفيا أحالها على موقع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، الذي نشر القوانين الجديدة للجامعة.