على بعد ثلاثة أشهر من دخول دفتر التحملات الخاص بالنقل الحضري لمدينة تطوان و النواحي حيز العمل ، بدأت تظهر بعض الإختلالات في مجال تطبيقه ، فبعد الفضيحة التي فجرتها جمعية الحمامة البيضاء لحماية الشباب المعاق بالمغرب من خلال إصدارها بيانا سمته بخيبة الأمل الكبيرة و الإحباط العميق، بخصوص حافلات النقل الجديدة التي انطلقت يوم فاتح يوليوز المنصرم و التي لا تحترم المعايير التقنية الدنيا لولوجيات الأشخاص محدودي الحركة ، رغم ان كناش التحملات و الذي ساهمت في إبداء بعض ملاحظاته الجمعية لم يحترم ، بل أصبح في شبه المستحيل استعمال الأشخاص المعاقين حافلات النقل الحضري . و بعد صرخة جمعية الحمامة البيضاء، ها هي جماهير الطلبة بكلية الآداب و العلوم الإنسانية تنتفض ضد تسعيرة الشركة المفوض لها تدبير النقل الحضري بالمدينة و تخرج إلى الشارع الرئيسي الرابط بين تطوان و مارتيل و تشل حركة السير لمدة ساعتين يوم الأربعاء 11 شتنبر الجاري ليضطر معها المسؤولون المحليون و ممثل الشركة إلى الرضوخ إلى مطالب الطلبة و تخفيض التعرفة من 4 دراهم إلى 1.5 درهم ، كما كان معمولا بها سابقا من طرف شركات النقل الحضري . و أمام ارتفاع سومة التعرفة و عدم مراعاته لخصوصيات بعض المناطق و كذا الكيل بمكيالين ، عقد مكتب فرع الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بمدينة مارتيل يوم الثلاثاء 17/9/2013 اجتماعا بمقر الحزب ، حيث تدارس بإسهاب مسألة النقل بالحافلات داخل المدار الحضري لمدينة مرتيل ، إذ بعد التذكير بالمراسلات التي تم إرسالها في هذا الشأن لكل من عامل عمالة المضيقالفنيدق ، و باشا مدينة مرتيل ، و رئيس بلدية تطوان باعتباره رئيسا للجنة تتبع ملف النقل ، سجل المكتب استغرابه الشديد للتجاهل الذي تعاملت به كل المؤسسات السالفة الذكر و عدم تكليفها نفسها كتابة رد على مراسلات الجهاز الحزبي المسؤول بالمدينة ، محملا المسؤولية كاملة للسلطات المفوضة ( بلدية تطوان ، بلدية مرتيل، العمالة ) في التعامل المزدوج تجاه المواطنات و المواطنين لكل من تطوان و مارتيل ، مطالبا باعتماد نفس التعرفة المطبقة داخل المدار الحضري بمدينة تطوان، داعيا إلى ضرورة خلق خطوط داخلية بالمدار الحضري لمدينة مارتيل. هذا و قد سجل العديد من مرتفقي هذا المرفق الجديد بالمدينة عدم احترام الشركة للعديد من بنود دفتر التحملات ، سيما منه حق الأشخاص المعاقين ، هذا إلى جانب انعدام المكيفات في كل الحافلات رغم التنصيص عليها في بند شروط الراحة ، و عدم احترام مواعيد الإقلاع و الوصول، و بطبيعة الحال عدم احترام توقيت الوصول إلى المحطات . و يخشى العديد من المواطنين من أن تتحول الشركة المفوض لها تديبر هذا المرفق العمومي إلى نسخة طبق الأصل للوبيات التي تم طردهم من هذا القطاع، سيما و أن عدم احترام بنود دفتر التحملات قد يدفعها إلى نهج نفس أساليب سابقيها ، و تتحول إلى غول كبير .