مازالت مريمة أبو الصلاح، التي تبلغ من العمر حاليا 27 سنة، تعاني من تداعيات حادثة السير التي تعرضت لها منذ سنتين ونصف، والتي كانت السبب في الإعاقة التي شلت حركتها، حيث فقدت على إثرها جزأها السفلي. قبل سنتين ونصف، كانت مريمة تقوم بكل أنشطتها اليومية بشكل عادٍ ، إلى أن صدمتها سيارتان كانتا تتسابقان، فتطور الأمر بسائقيهما إلى الرصيف، حيث كانت تقف مريم وهي تستعد لتفتح باب المنزل الكائن بشارع محمد المكناسي حي بوركون بالدار البيضاء. تم نقلها على وجه السرعة إلى المستشفى، حيث تقرر بتر رجلها، لكن أسرتها رفضت ذلك، وغيرت الوجهة إلى إحدى المصحات الخاصة، وهناك تم إسعافها دون اللجوء إلى البتر، في الوقت الذي تم الاكتفاء بتسجيل محضر في عين المكان، دون الحاجة إلى اعتقال السائقين اللذين اتخذا من ممر الراجلين فضاء للسباق. ولحد الآن، قامت مريمة بإجراء ما يزيد عن 30 عملية جراحية، كلف ثمن إجرائها ما يفوق( 300000 درهم( ساهم في جمع ثمنها العديد من المحسنين، حسب تصريح الأم في اتصالها بالاتحاد الاشتراكي، والآن، مريمة على أبواب إجراء عملية جراحية أخرى، تهم تركيب أنبوب على مستوى الفخذ، والتي يقارب ثمن إجرائها، مبدئيا ( 100000 درهم)، لتظل قيمة هذا المبلغ قابلة للارتفاع، في ظل الظروف القاسية التي تعيشها الأسرة، حيث تشتغل الأم مربية لدى إحدى العائلات، كي تتمكن من دفع تكلفة العلاج الباهظة، وتتحمل عبء المصاريف اليومية، فالأم هي المعينة الوحيدة لأسرتها الصغيرة، خاصة بعد أن توفي الأب، وجدت الأم نفسها هي المسؤولة الأولى و الوحيدة عن ابنتها مريمة وابنها ياسين الذي يصغر أخته بسنتين. في انتظار عودة الطبيب المعالج من عطلته، التي يرتقب أن تنتهي مع بداية الشهر الجاري، تناشد أم مريمة، ذوي القلوب الرحيمة، لمساعدتها على دفع المبلغ اللازم، كي تستطيع فلذة كبدها استكمال رحلة علاجها، التي ستدوم إلى أن تتمكن من إجراء جراحة أخرى على مستوى الركبة.