لا غرابة أن نسمع، من حين لأخر، بعض الطرائف أو المآسي إن صح القول التي تعكر صفو شعارات دولة الحق والقانون في ظل دستور جديد... وجه الطرافة في القضية أن الدولة من أعلى مستوياتها تتحدث عن تحقيق تعميم التغطية الكهربائية في القريب المنظور لكل المواطنين، بينما مسؤولي جماعة غياتة الغربية يتعمدون -وبشكل تعسفي- حرمان مواطنين ببعض دواويرها من الربط بالشبكة الكهربائية... مع العلم أن هذه الكابلات بمحاذاة منازلهم وفوق أسطحها أحيانا. الجانب المأساوي في النازلة أن الجميع أجمع على القطع مع زمن التعسف والاستبداد والشطط في استعمال السلطة مع تنصيب هيئة الإنصاف والمصالحة بينما هناك من لازال يحن لهذا العهد المدان... المواطنزن المحرومزن من الربط بالشبكة الكهربائية هم: إدريس بن ياسين، رشيد بن ياسين، محمد بن ياسين، حماد بن ياسين، التهامي البرغوتي، علي البرغوتي من دوار افرونكة، عامر ابريعش من دوار السواطي، الحسين الكويني من دوار عين سكاك، محمد القروطي من دوار عين تودة... واللائحة مازالت مفتوحة على مصراعيها... ذنبهم أو تهمتهم الوحيدة هو الانتماء أو التعاطف مع حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ليس إلا... فهل تتدخل سلطات الوصاية لحل المشكل وإنصاف هؤلاء المواطنين من خلال منحهم تراخيص الربط بالشبكة الكهربائية كي تتحقق مواطنتهم ومساواتهم مع جيرانهم وانتشالهم بمعية أبنائهم من العزلة المتعددة الجوانب جراء الافتقار لضرورة من ضروريات الحياة المتمثلة في الكهرباء ناهيك عن الماء الصالح للشرب؟....