باشرت عناصر الشرطة القضائية بفاس بحثها بعد أن قامت مصالح الأمن بإنجاز رسم تقريبي ««بورتريه روبو»» للمتهم باغتصاب الطالبة الجامعية أديبة قبالي الناشطة في حركة 20 فبراير، حيث تعرضت زوال الجمعة المنصرم لاعتداء جنسي من طرف أحد الأشخاص اقتادها من مكان قريب من كلية العلوم إلى مقبرة ويسلان، وقام بالاعتداء عليها جنسيا في نهار رمضان. وهكذا قامت الشرطة العلمية بأخذ عينات من الحمض النووي ADN من فوق ملابس الطالبة، من قبيل خصلات الشعر، وبعض آثار سائل لزج علق بالجلباب الذي كانت ترتديه وقت الاعتداء ليقوم المختبر العلمي للشرطة بإجراء المطابقات التقنية الضرورية في أفق تحديد هوية المعتدي. ورفضت السلطات العمومية تسييس الحادثة، معتبرة أن الشكاية تتعلق بجريمة الحق العام وليس لها طابع سياسي، وكانت الطالبة أديبة قبالي قد تقدمت، رفقة عناصر في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، بشكاية لدى مصالح الأمن يوم الجمعة المنصرم، تتهم فيها شخصا باعتراض سبيلها ومحاولة سرقتها قبل أن يمارس عليها الجنس بطريقة شاذة. مصادر مطلعة أفادت بأن طول الوقت بين تاريخ الواقعة؛ وهو الثانية عشر زوالا؛ وتاريخ التبليغ؛ وهو الساعة السابعة وعشرين دقيقة مساء؛ زاد من صعوبة مهمة التحقيق، لأن فرق سبع ساعات مكن الجاني من فرصة مواتية للهرب والتخفي.