أكدت الإعلامية فاطمة نبيل، أنها تقدمت باستقالتها من قناة الجزيرة مباشر مصر، وستعود إلى التليفزيون المصري. وقالت نبيل، في تصريحات خاصة ل جريدة «الوطن» المصرية، أن استقالتها جاءت لما شهدته منذ عملها في قناة الجزيرة مباشر مصر من تحيز للتيار الديني والإخواني على حساب الحقائق. ولفتت نبيل إلى أن «تعليمات صريحة تصدر لمذيعي البرامج الحوارية بالقناة من أجل اتخاذ جهة متحيزة للإخوان، وتحريف الأحداث بغض النظر عما يجري على أرض الواقع»، مشيرة إلى أن «الوقت الحالي يحتاج إلى تكاتف الجميع ضد محاولات الإيقاع بمصر في نار الفتنة «. وعما حدث عقب أحداث يونيو، قالت «تعجبنا من إصرار القناة نقل ما يحدث في رابعة العدوية بالتفصيل في الوقت الذي تتجاهل فيه ما يحدث في التحرير وباقي المحافظات، وحينما حاولنا الاستفسار تحججوا بأنه يتعذر النقل من تلك الأماكن»، كما قالت نبيل «تم نقل تفاصيل ما حدث أمام القصر الجمهوري أمس بالرغم من تصاعد الأحداث في وقت مبكر نسبيا»، واختتمت نبيل قائلة «لن يشترونا بنقودهم وسنقف جميعا ضد أي محاولات احداث فتنة في مصر». وكانت فاطمة نبيل أول مذيعة محجبة تظهر في قطاع الأخبار في سبتمبر من العام الماضي على شاشاة التلفزيون المصري. وأحدث ظهورها جدلاً كبيراً واهتماماً بين وسائل الإعلام العربية والعالمية، ثم إنتقلت بعدهاً للعمل في قناة »الجزيرة مباشر مصر« القطرية، بعد ظهورها على التلفويون المصري بستة أشهر. وعزت نبيل هذه النقله الى أن التلفزيون المصري لم يعطها مساحة كافية للعمل نظراً لعدد الإعلاميين الضخم العاملين في القطاع، وعلى رغم الضجة التي صاحبت ظهورها، فإن المشاهد لم يرها كثيراً وخشيت أن يطويها النسيان. ونفت نبيل انتماءها إلى جماعة «الإخوان المسلمي»، موضحة أن عملها في وقت سابق في قناة »مصر 25« التابعة للجماعة كان بمثابة الفرصة الوحيدة التي أتاحت لها الظهور بالحجاب، ما جعلها ترتبط في أذهان كثيرين بانتسابها إليها.