في حفل خاص، بإحدى القاعات الثقافية، بمدينة أكادير، حضره العديد من الفنانين والكتاب والباحثين والنقاد مغاربة وأجانب، منحت الدورة 13 من ربيع سوس التشكيلي، (التي نظمت من 29 ماي إلى 2 يونيه الجاري)، إلى الاستاذ محمد أديب السلاوي، جائزة النقد التشكيلي، وهي جائزة يتم منحها لأول مرة لناقد مغربي، من طرف هذه التظاهرة التي يعود تاريخ وجودها إلى تسعينات القرن الماضي. وفي كلمة للاستاذ البشير شعشاعي، رئيس جمعية أكادير للفنون التشكيلية بهذه المناسبة، أن منح هذه الجائزة إلى الكاتب والباحث قيدوم النقاد التشكيليين المغاربة الاستاذ محمد أديب السلاوي، هو اعتراف بريادته الثقافية، وبموقعه المتميز في ساحة النقد التشكيلي، إذ أصدر خلال الأربعين سنة الماضية ستة مؤلفات متميزة عن الفنون التشكيلية المغربية، نال عنها جوائز هامة في كل من القاهرة ودمشق اضافة إلى العشرات من المقالات والدراسات التي نشرها بامهات الصحف والمجلات المغربية والعربية، وهي المقالات والمؤلفات التي عرفت اخواننا في المشرق العربي بالحركة التشكيلية المغربية، ورسخت قيم هذه الحركة بنفوس الأجيال الصاعدة. وفي ختام كلمته المسهبة عن قيم وأخلاق وثقافة المحتفى به، طالب رئيس جمعية أكادير للفنون التشكيلية وزارة الثقافة، إعادة طبع كتب الباحث والناقد محمد أديب السلاوي في الفنون التشكيلية والمسرح، لما لها من أهمية قصوى في المجال الإبداعي المغربي، ونظرا لاحتياج الأجيال الصاعدة إلى مضامينها الفكرية والنقدية والتاريخية.