تحت إشراف الكتابة الاقليمية، و بتنسيق مع الكتابة الجهوية، نظم الطلبة الاتحاديون موقع جامعة ابن طفيل بمقر الحزب بساحة الشهداء بمدينة القنيطرة، يوم الاحد 26 ماي 2013، حفلا تكريميا للمناضل الاتحادي أحمد خيار ولقدماء القيادات الطلابية و الطلبة المتفوقين تحت شعار:« الوفاء من أجل جبهة طلابية تقدمية وحداثية»، بحضور حنان رحاب ممثلة للمكتب السياسي، و الطاهر أبو زيد ممثلا للمكتب الوطني للشبيبة الاتحادية، بالإضافة الى زوجة وأصدقاء أحمد خيار ومن بينهم رفيقه في المحنة المناضل اليساري و السجين السابق مصطفى أنفلوس الذي ناضل مع بقية المناضلين اليساريين من أجل فك العزلة عن أحمد خيار ووضعه مع باقي السجناء السياسيين، حضر هذا التكريم كذلك مجموعة من أطر الشبيبة الاتحادية من خارج القنيطرة، وكذا أحمد استيتو ومجموعة من المناضلات والمناضلين... وشارك في إحياء الحفل الفرقة الموسيقية الملتزمة « عشاق الأرض»من مدينة وزان بأغان رائعة تفاعل معها الحاضرون. وقد تناول الكلمة كل من الكاتب الإقليمي البشير الجابري و الكاتب الجهوي بوبكر لاركو، و باسم المكتب السياسي حنان رحاب، وعن القطاع الطلابي محمد الكنفاوي منسق القطاع بموقع القنيطرة، فنالت هذه المبادرة الكثير من التنويه باعتبارها مبادرة تروم ربط الماضي النضالي الحزبي بالحاضر والعودة إلى المبادئ والأخلاق التي تأسس عليها حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، والتي أوصلته إلى تبني اختيار النضال الديمقراطي، الذي أوصل البلاد إلى هذه المرحلة المتقدمة من حرية التعبير، وإن أصبح الكل يسجل نكوصا في هذا المجال مع مجيء الحكومة الحالية. وتناول المتدخلون دور حزب الاتحاد الاشتراكي في تأطير القطاع الطلابي وخاصة بموقع القنيطرة، الذي تعاقبت عليه أجيال كانت تجد الكتابة الإقليمية بجانبها، منذ الفقيد جواد العراقي إلى اليوم، كما تم التأكيد على تبني الحزب للمطالب الطلابية المشروعة عبر التاريخ المغربي المعاصر، وكذا دور القطاع الطلابي الاتحادي التاريخي في الجامعة المغربية وقيادته للإتحاد الوطني لطلبة المغرب. كما أن كلمات الاخوة قدماء القيادات الطلابية انصبت كلها أثناء التكريم على التنويه بهذه المبادرة الشبيبية ودور الشبيبة الفعال في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وفي الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، وكانت كلماتهم كلها متمنيات بالتوفيق والنجاح للقطاع الطلابي الحالي. ولم يفت قدماء وقيادات القطاع الطلابي سرد ذكريات النضال العسير في الماضي الذي امتزجت فيه الكثير من الأحزان والأفراح والخوف والاضطهاد، كما سرد العديد منهم ذكرياتهم مع هذا المقر التاريخي. وذكر المتدخلون بخصال أحمد خيار وبأخلاقه الوفية العالية، وبصموده داخل السجن المركزي بالقنيطرة، هو الذي كان يقضي حكما بالإعدام، فخرج من السجن بعد 23 سنة من حياته داخل الزنازن المظلمة ، فاختار هذا المناضل القادم من أيت ورير بالجنوب المغربي، العيش بمدينة القنيطرة ما تبقى من حياته رغم أنه قضى بها مسجونا خيرة أيام شبابه. ولم يفت اتحاديي القنيطرة تسجيل افتخارهم بالسي أحمد خيار الذي رغم سنه المتقدمة لم يتخلف يوما عن الحزب، فهو دائم الزيارة للمقر و يحضر جميع الأنشطة الحزبية، ويواظب على حضور احتفالات فاتح ماي إلى جانب الفدرالية الديمقراطية للشغل . وفي شهادته عن معاناة الحاج أحمد خيار في السجن، تحدث المناضل مصطفى أنفلوس عن الرعب الذي كان يعيشه سجناء حي الإعدام والتنكيل الذي تعرض له السي أحمد، وذكر بالإضراب عن الطعام الذي فاق 45 يوما والذي كان أحد مطالبه إخراج السي احمد من العزلة ووضعه مع المعتقلين السياسيين اليساريين، فتحدث أنفلوس عن مقر الاتحاد الاشتراكي بالقنيطرة، فذكر أنه لم تطأ قدماه هذا المقر منذ 43 سنة وأنه لا يزال يذكر أنه في ذلك الوقت كان من الصعب ملامسة جدرانه نتيجة للطوق البوليسي المضروب عليه، فهذا المقر يقول المناضل أنفلوس: «أنجب العديد من المناضلين الأقوياء الذين يتشرف بهم هذا البلد وهم الذين صنعوا لنا الحرية، وصنعوا لنا ما نحن نناضل من أجله». و لم يفت منسق القطاع الطلابي الاتحادي أن يشكر في كلمته كل الأساتذة الشرفاء في جامعة ابن طفيل والممرضين في مستشفى الإدريسي الذين يسارعون إلى تقديم الإسعافات الضرورية للطلبة كلما كانت هناك تدخلات أمنية عنيفة في حقهم، وكانت هذه المناسبة لكي يجدد الطلبة الاتحاديون الاعتزاز بالانتماء إلى الحزب. و لم تخل الكلمات من التذكير بالشخصيات الاتحادية المناضلة التي حفرت أسماءها في الذاكرة الاتحادية بمدينة القنيطرة كالحاج موح (أبو اليساريين) وجواد العراقي وحلمي العلوي وغيرهم...