جاءت موجة الاحتجاجات التي تعرفها تركيا هذه الأيام في وقت غير مناسب، ومدينة اسطنبول مرشحة لإستضافة الألعاب الأولمبية. وعلى خلفية هذه الإحتجاجات غير المسبوقة، تخشى السلطات من فقدان الثقة، وذلك قبل ثلاثة أشهر من اختيار مقر دورة 2020 . وعلى هذا المسوى قال وزير الرياضة سوات كيليتش، إن أحداث الأيام الأخيرة في أسطنبول ألقت بظلالها على ترشيحنا الأولمبي - وأضاف - لقد قدمنا للعالم صورة لتركيا، لا تستحقها البلاد، مدركاً أن الاحتجاجات ضد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، تهدد الصورة الجيدة لملف الترشيح. وتتنافس إسطنبول مع مدريد وطوكيو على استضافة دورة 2020، في قرار سيتخذ في السابع من شتنبر خلال الجمعية العمومية للجنة الأولمبية الدولية في بوينس آيرس. وحذر الرئيس التركي عبد الله جول في تصريحات لصحيفة توركي «لو لم نحقق ذلك، لن يكون الحصول على فرصة ثانية سهلاً ». وتساءل عمدة إسطنبول قدير توباس، «كيف يمكننا أن نشرح للعالم أحداث إاسطنبول؟ كيف يمكننا الآن أن نطالب بتنظيم الدورة؟ أعتقد أننا فقدنا العديد من نقاط القوة للملف». وفي رأي توماس باخ، نائب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، فإن الاحتجاجات لن يكون لها تداعيات. وأكد المسؤول الألماني، أحد المرشحين لخلافة جاك روج في رئاسة اللجنة الأولمبية الدولية :«لن يكون لها أي تأثير على قرار أعضاء اللجنة» .وللقائمين على ملف ترشح إسطنبول نفس وجهة نظر باخ، ومازالوا يثقون في الحصول على دعم واسع من قبل المواطنين.