عادت عصابات « الفراقشية » إلى الظهور واستعراض عضلاتها من جديد واستئناف مخططات سرقة الأغنام والأبقار والماعز، حيث تختار أوقاتا وغالبا ما تكون في جنح الظلام، أو حينما يرخي الليل سدوله..، و كذا اختيار أماكن مستهدفة غاية في الدقة، كما لا تترك أيضا أدنى أثر لتتبع أوتقفي آثارها فيما بعد، حيث مازالت تلك العناصر تنشط في القرى المعروفة بتسمين الأبقار والأغنام وبخاصة في منطقتي بني عمير وبني موسى، حيث يتكبد مربو الماشية جراء تلك السرقات خسائر مادية فادحة، وربما يصاب هؤلاء بعدها بانهيارات عصبية ونفسية قد تؤدي أخيرا إلى الموت! فبدوار لكدامة بتراب جماعة بني وكيل على بعد حوالي 20 كلم من مدينة الفقيه بن صالح، تمكن مجهولون من سرقة 75 رأسا من الأغنام في الساعات الأولى من صباح يوم الثلاثاء 28 ماي الذي يصادف يوم انعقاد السوق الأسبوعي بجماعة بني وكيل ، حيث قام الفاعلون بوضع دواء نباتي لمحاربة الأعشاب الطفيلية المرتبطة بمنتوج الشمندر يعرف باسم البارود ، في قطع من اللحم ، أدت إلى قتل كلب حراسة وقط في ملكية الأسرة المستهدفة من عملية السرقة، قبل أن يقتحم المشتبه فيهم زريبة محاطة بالأشواك توجد خلف منزل الضحية عبد السلام .خ ويستولوا على 75 رأسا من الأغنام ويلوذوا بالفرار تحت جنح الظلام . وتمكن الضحية صباح نفس اليوم من استرجاع 40 رأسا تم العثور عليها تائهة في منطقة خلاء على بعد 3 كلم من منزله بعد عملية بحث مكثفة شاركه فيها العديد من سكان القرية. وفور إخطارها بالنازلة، تنقلت دورية تابعة للدرك الملكي إلى دوار لكدامة من أجل المعاينة والبحث عن كل ما يمكن أن يفيد في فك ألغاز هذه القضية القديمة / الجديدة التي تعتبر الأولى من نوعها في هذه القرية التي يعتبر فيها الغريب موضوع متابعة وملاحظة من طرف السكان إلى أن يثبت حسن مقصده من زيارة الدوار!