شكلت الوضعية الكارثية لبناية مركزالقاضي المقيم بوادي أمليل بالمحكمة الإبتدائية بتازة، موضوع سؤال كتابي وجهه عبد الخالق القروطي برلماني مدينة تازة وعضو الفريق الإشتراكي بمجلس النواب، إلى وزيرالعدل والحريات بتاريخ 26/03/2013، متسائلا عن الإجراءات والتدابير الإستعجالية الواجب اتخاذها لبناء محكمة مشرفة، علما بأن البناية الموجودة أصلها دار الشباب وبناؤها مفصل على مقاس الأنشطة الشبابية. لكن لحد الساعة لم يتم تفاعل الوزيرمع مطالب الموظفين ولا مطالب المنتخبين من أجل إنقاذ هذه البناية التي تشكل خطرا يتربص بالعاملين بها، في وقت يتم التغني بشعار إصلاح العدالة ! أوضاع كارثية تعرفها ظروف اشتغال موظفي قطاع العدل بتاهلة ووادي أمليل بتازة ، إذ كشفت زيارة المكتب المحلي للنقابة الديموقراطية للعدل بتازة الحالة المزرية والمهينة التي يعيش على إيقاعها موظفو العدل، حيث تحولت بناية صغيرة لدارالشباب ومازالت تدخل في ملكية قطاع الشباب والرياضة إلى مركزية تابعة لابتدائية تازة، بناية مهددة بالسقوط في أية لحظة وفوق رؤوس القضاة والمتقاضين ونائب وكيل الملك، حسب فحص تقني قام به مهندس متخصص ، وحسب مسؤول نقابي بنقابة العدل، فإن أسوأ بناية حكومية بواد أمليل هي بناية العدل ،الناطقة أحكامها باسم جلالة الملك وطبقا للقانون، لا وجود لسور خارجي يحفظ لها ماء الوجه ، أسوارها متسخة ومهترئة ،الباب موجود وكأنه غير موجود ب»ركلة» واحدة دخل اللصوص وحاولوا حمل الخزنة الحديدية لصندوق المركزية ، النوافذ لا تحمي لا من مطر ولا من شمس حارة ولا من كلام ساقط ...المرحاض كارثة بيئية، الخلاء أرحم من دخوله، الشقوق الكبيرة في كل الأسوار تعبر عن مستوى التصدع،الرطوبة و»الغمال الأسود» حدث ولا حرج، هناك لا يشتكون من قشرة الصباغة المائية الرديئة، بل من سقوط قشور الإسمنت في انتظار الإنهيار القاتل..غرفة المطبخ سابقا هي الصندوق ،الأرشيف في مؤخرة «شبه» قاعة الجلسات المهزلة ، النظافة موضوع آخر ... كل هذا وغيره والموظف والقضاة مطالبون بالحضور في الوقت والعمل بتفان وضخ الملايين في خزينة حكومة بن كيران في انتظار فرج قد يطول بعدما أوقف الوزير كل مشاريع البناء في القطاع . وحسب ذات المسؤول فإن «مركزية تاهلة ليست بالوضع الكارثي الذي هو عليه الحال في واد أمليل ولكن رغم ذلك يعاني موظفوها الاكتظاظ في أربع «علب سردين»، جدرانها رثة ،السقف يتسرب منه الماء عند أول قطرة مطر،المرحاض تقريبا وسط المكتب، الروائح لن أخبركم عنها شيئا خصوصا في فصل الصيف ،غرفة الأرشيف الصغيرة فاضت بالملفات والسجلات التي وصلت إلى جوانب قاعة الجلسات،وبكلمة واحدة البناية غير صالحة لمنطقة شاسعة تعرف زيادة سكانية وعمرانية كل يوم، ولا تشرف المنطقة التي لها تاريخ مجيد في الجهاد والعلم».