اختتمت فعاليات الملتقى سوس الدولي للفيلم القصير بأيت ملول، يوم الاحد 12 ماي الجاري التي نظمها محترف كوميديا لمسرح العرائس والإبداع الفني بمدينة أيت ملول ، وذلك بفوز فيلم «الحب والموت» للمخرج جمال الدلالي، وهو مخرج تونسي مقيم في المملكة المتحدة بالجائزة الكبرى، و كذا جائزة التحكيم لأحسن فيلم وثائقي، كما فاز فيلم « Abondon de poste» ( مغادرة المنصب) للمخرج محمد بوحاري، وهو مخرج مغربي مقيم في ببلجيكا، بالجائزة الكبرى وجائزة التحكيم لأحسن فيلم قصير. وقد حظي الملتقى السادس للفيلم القصير الدولي، بأول بانوراما لأفلام ليبية بالمغرب عرضت من طرف مخرجين ليبيين بمعية وفد ليبي برئاسة المخرج محمد مخلوف مؤسس ومدير مهرجان الشاشة العربية المستقلة للأفلام التسجيلية القصيرة ببنغازي (ليبيا)، و قد كرمت الدورة السينما الكردية بحضور وفد قدم عدة أفلام قصيرة من انتاج اربيل- كردستان العراق بحضور المخرج نوزاد شيخاني، و على هامش هاته الايام السينمائية تم تكريم شخصيات منها: محمد الجم، وحسن بنديدة ،والحسين اضرضور، و فاطمة بوشان ،وعبد الجليل البعمراني، وموازاة مع الايام السينمائية تم تقديم ورشات خاصة بمحترفات عن التصوير والإخراج، وكما تم توقيع كتاب «الوثائقي أصل السينما» للدكتور بوشعيب المسعودي، مدير المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي بخريبكة ، وكتاب روائع مجموعة ازنزازن للأستاذ الحسين زكورا. هذا وكان الملتقى قد افتتح مساء اليوم الجمعة بعرض الشريط السينمائي المغربي «خربوشة» للمخرج حميد الزوغي. وتنافس على ألقاب هذه الدورة، التي انطلقت بكرنفال استعراضي بمركب سوس آيت ملول، ما مجموعه 24 فيلما قصيرا تتوزع بين الوثائقي التسجيلي ((8 والوثائقي الروائي ((16 تمثل 12 بلدا هي، فضلا عن المغرب البلد المضيف، الجزائر وتونس وليبيا و مصر وفلسطين وسوريا والعراق والكويت وفرنسا وبلجيكا وألمانيا. وضمت لجنة التحكيم التي عهد إليها بالبت في الأشرطة المتبارية في عضويتها كلا من المخرجة التونسية إيمان بن حسين والسيناريست والمخرج المغربي أحمد منتصر والمخرج المغربي رضا عثمان والمخرج المغربي حميد الزوغي، بعدما تعذر حضور الفنان السوري رشيد عساف «لأسباب قاهرة». وبلغت عدد الأشرطة المغربية المشاركة في فعاليات هذه الدورة سبعة أفلام في الصنفين التسجيلي والروائي. ويهدف هذا المهرجان، بحسب المنظمين، إلى الإسهام في جعل مدينة آيت ملول فضاء يليق باحتضان تظاهرة فنية كبرى وفي تنشيط المدينة والجهة ثقافيا وفنيا واجتماعيا واقتصاديا والرفع من الذوق الفني والمستوى الجمالي لحاضرة مؤهلة لأن تكون قاطرة للتنمية البشرية في أفق إرساء ثقافة تنتصر للسلم والحوار والحق في الاختلاف.