بعد النجاح الذي حققته سلسلة «سويتشر» باللهجة المغربية على الانترنيت طيلة موسم 2012 ،على مدار 15 حلقة. وسط العائلة المغربية خاصة منها فئة الشباب شرعت القنوات التلفزيونية الجزائرية الثلاث سيما قناة «كنال ألجيري»، الارضية و 3A سهرة السبت المصادف ل4 ماي في بث السلسلة باللهجة الجزائرية علما ان صاحب الفكرة والإخراج هو الجزائري احمد اكساس ومن انتاج مؤسسة الانتاج السمعي البصري «بيلا» ومؤسسة «لوتيس». وتروي احداث السلسلة ،التي من المترقب ان تبث على مدار 30 حلقة على اساس حلقتين في سهرة كل يوم سبت وثلاثاء ، قصة الطالب امين الذي يدرس اختصاص بيولوجيا في احدى الجامعات الجزائرية ويعمل بالموازاة في بيتزيريا من اجل كسب مصروف جيبه الاسبوعي والذي لم يسعفه الحظ في الدراسة حيث بات يحصد النتائج السلبية، الامر الذي جعل استاذته في مادة البيولوجيا تستهزأ به امام جميع زملائه وفي يوم ما التحقت بمقاعد الدراسة طالبة جميلة كانت تقطن بفرنسا فيسقط امين في حبال حبها ويسعى الى كسب صداقتها الا ان الامر لم يكن سهلا بالنسبة اليه خاصة وان هنالك زميلا له وسيم، ثري و مجتهد في الصف ،ينافسه في حبها له إلا ان ذلك لم ينقص من عزيمة امين الذي يبدأ بالبحث عن «سمارت فون» ليتمكن من الاتصال بالفتاة عبر صفحتها على الفايس بوك ولكن امام الغلاء الفاحش لأجهزة الموبايل الحديثة يتردد امين في شرائه وفي تلك الليلة التي خرج فيها من محل بيع الهواتف النقالة يلتقي فيها امين بشيخ غريب الاطوار كان يجد صعوبة في نقل حقيبته وإذا بأمين يساعده على حملها الى محل اقامته ليهديه العجوز الهاتف الذي كان يبتغي شراءه مجانا، والذي كان ذو مفعول سحري ومكنه من اعطاء مجرى اخر لحياته عبر اتصاله بالشبكة الاجتماعية «فيسوك»، التي الهمت صاحب فكرة السلسلة، من خلال تغيير امين في كل مرة جسده الى شاب او شابة حسب الشكل الذي يريد ان يظهر به امام انيسة. وحسب متابعتنا للسلسلة على الواب فان صاحبها استطاع ان يخيط سيناريو جد محكم اذا تطرق الى حياة الطالب امين وجعله محور لأحداث احيكت حوله بدءا بعائلته وبمحيطه الاجتماعي المتواضع لينتهي به كشاب استطاع بفضل ارادته وذكائه ان يصنع له مكانة وسط زملائه الطلبة ويجعلهم يغيرون نظرتهم اليه من الاحتقار الى الاحترام وهذا لم يكن سهلا بالنسبة لامين لولا مساعدة زميلته الجديدة التي اضحت في الاخير لا تفارقه واستطاعت ان تساعده على تدارك الفشل الدراسي الذي كان يطارده. وتمكنت السلسلة منذ الحلقة الاولى ان تجذب اهتمام المشاهد المغربي الغير متعود على مشاهدة مثل هذه السلسلة إلا على القنوات الغربية والتي غالبا ما تروي احداث لا تساير الواقع المعاش للمشاهد رغم انها يغلب عليها الطابع الخيالي فهل ستتمكن هذه الحلقة من تحقيق نفس النجاح وسط فئة الشباب الجزائري بعدما حققته وسط الشباب المغربي ؟هذا ما ستكشفه لنا الايام. للإشارة و حسب الاصداء التي وصلتنا من بلاتو التصوير فان الفريق التقني قام بمجهودات جبارة لتصوير السلسلة في وقت قياسي لا يتعدى الثمانية اسابيع وبتقنية التقطيع الخاصة بالسينما كما انها المرة الاولى في العالم العربي التي تتطرق فيها سلسلة تلفزيونية الى شاب ذو قدرات خارقة اوما يطلق عليه تسمية شخصية بطل خارق خيالية. «القدس العربي»