عبر الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز عن سعادته باعتقال إسبانيا للمغربي حسن الجوعاني والجزائري نوح مديوني للاشتباه في تورطهما في قضايا الإرهاب. وقال بيريز، مخاطبا وزير خارجية إسبانيا خوسي مانويل غارسيا مارغالو خلال زيارة هذا الأخير لتل أبيب: «أود أن أهنئكم على اعتقال إرهابيين من تنظيم القاعدة، فقد شاهدنا في بوسطن مدى الدمار الذي يمكن أن يحدثه إرهابيان قاتلان. وباعتقال هذين الشخصين، تكونون قد أنقدتم حياة الكثير من الأبرياء، وأظهرتم للإرهابيين بأنهم لن يكون بمقدورهم ممارسة أنشطتهم بحرية.» واختتم كلامه بالقول: «الإرهاب ليست له سياسة، سياسة الإرهاب هي الإرهاب فقط». وكانت وزارة الداخلية الإسبانية قد أعلنت يوم الثلاثاء الماضي عن اعتقال مغربي وجزائري للاشتباه بانتمائهما لخلية تابعة لتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، مشيرة إلى أن أسلوب المشتبه بهما قريب من منفذيّ تفجير بوسطن. وأضاف البيان أن المتهمين يشتبه بانتمائهما إلى خلية متطرفة موالية لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وتم إيقافهما إثر تحقيق تم بالتعاون مع الشرطتين الفرنسية والمغربية. وفي المقابل قللت المحكمة الوطنية الأسبانية، التي أصدرت أمر اعتقال بحق الرجلين، من حدة وصف الوزارة، حيث ذكرت مصادر من المحكمة أنه لم يتم إثبات انتماء المتهمين لخلية تابعة لتنظيم القاعدة. وأضافت المصادر أنه تبين للمحققين أن المشتبه بهما صارا متطرفين مؤخرا وترددا على صفحات إسلامية متطرفة على الإنترنت بصورة متواترة. وأعلنت الوزارة أن نوح المديوني الجزائري الأصل الذي اعتقل في سرقسطة «كان يتردد على موقع إسلامي متطرف مشهور يستعمله قياديو تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي المتمركزون في مالي لتجنيد الراغبين في الجهاد». من جانبه كان حسن الجعواني المغربي الأصل الذي اعتقل في مرسية «أيضا على اتصال مع قياديي تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي في مالي المكلفين بتجنيد الناشطين المتطرفين في أوروبا». قالت الحكومة الإسبانية اليوم الثلاثاء إن الشرطة ألقت القبض على شخصين تشتبه في انتمائهما لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وتتطابق أوصافهما مع المشتبه فيهما بتفجيري ماراثون بوسطن في الولاياتالمتحدة. وذكرت وزارة الداخلية الإسبانية في بيان أن أحد المشتبه فيهما جزائري اعتُقل في مدينة سرقسطة شمالي شرقي البلاد، وينحدر الثاني من المغرب وقُبض عليه في إقليم مورثيا جنوبي شرقي إسبانيا. وأوضح البيان أن الاثنين من العناصر المشتبه في انتمائها لخلية للقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي الذي ينشط في شمالي غربي أفريقيا. ولم تعط الوزارة أية تفاصيل تدل على تشابه أوصاف المعتقَليْن بملامح المشتبه فيهما بتنفيذ هجوم بوسطن الأسبوع الماضي وهما الشقيقان المتحدران من الشيشان جوهر وتامرلان تسارناييف. كما قللت المحكمة الوطنية الإسبانية -التي أصدرت أمر اعتقال بحق الرجلين- من حدة وصف الوزارة، حيث ذكرت مصادر من المحكمة أنه لم يتم إثبات انتماء المتهمين لخلية تابعة لتنظيم القاعدة. وأضافت المصادر أنه تبين للمحققين أن المشتبه فبهما صارا متطرفين مؤخرا، وترددا على صفحات إسلامية متطرفة على الإنترنت بصورة متواترة. وتعود آخر حملة مطاردة للقاعدة في إسبانيا إلى الثاني من أغسطس/آب 2012 حين أعلنت الشرطة اعتقال ثلاثة عناصر يشتبه في انتمائهم إلى التنظيم الإسلامي في جنوبي البلاد. ووقعت اعتقالات سابقة لناشطين إسلاميين في السنوات الماضية في إسبانيا وخصوصا في إقليم كاتالونيا في شمالي شرقي البلاد وفالنسيا شرقا.