في تطور خطير قام قائد قيادة إشمرارن بإقليمشيشاوة، معززا بعناصر من الدرك الملكي ، بهجوم عنيف على سكان جماعة كوزمت المعتصمين أمام القيادة، مساء يوم الثلاثاء 16 أبريل 2013 حيث كسروا أمتعتهم التي يتناولون فيها الطعام ومزقوا الخيام وأحرقوها بل حتى الرايات الوطنية وصور جلالة الملك لم تنج من التمزيق والإحراق.. وقال المعتصمون لجريدة «الاتحاد الاشتراكي» التي انتقلت إلى عين المكان إن السلطات المحلية لم تجند عناصر الدرك الملكي فحسب، بل استقدمت عصابة مكونة من أزيد من 20 عنصرا وضعوا أقنعة على وجوههم وتهجموا على السكان بشكل وحشي دون مراعاة لا للشيوخ ولا الأطفال والنساء.. وأضافوا بأنهم اضطروا إلى الهروب والمبيت في الجبل المطل على قيادة اشمرارن بعدما مورست عليهم جميع أساليب التنكيل والتعذيب الوحشي.. إصرار السكان على مواصلة الاعتصام الذي بدأوه منذ يوم السبت الماضي، جعلهم يرجعون إلى موقعهم أمام قيادة إشمرارن تحت لهيب الشمس نهارا والبرد القارس ليلا.. ورغم ضعف إمكانياتهم حاولوا نصب خيمة جديدة إلا أن القائد يلتجئ مرة أخرى إلى العنف وتجنيد رجال القوات المساعدة الذين هجموا بعنف أيضا عشية أول أمس الأربعاء 17 أبريل 2013 حيث قاموا بتمزيق الخيمة ومارسوا أسلوبهم المفتقد إلى أي حس إنساني، وقال أحد السكان بأنهم لم يروا مثل هذه الهمجية حتى في عهد الاستعمار ولا في سنوات الرصاص.. سكان جماعة كوزمت بإقليمشيشاوة انتفضوا ضد الحيف، وهو ما تؤكده مستشارة جماعية جردها الرئيس وقائد اشمرارن من القيام بمهامها كعضو بالجماعة. وقد أصدر السكان بيانا سلموه لجريدتنا أشاروا فيه إلى استنكارهم لتلكؤ السلطات في التجاوب مع مطالبهم التي ما فتئوا يطالبون بها منذ سنوات، من خلال محطات نضالية سابقة رغم تقديمها لمجموعة من الوعود والتعهدات التي لا أثر لها على أرض الواقع. وأضاف البيان أنه بعد مكيدة الفرار بعد ارتكاب حادثة سير وهمية والمدبرة ضد عيسى الديفلي والمخدرات ضد الحسين طنان، فإنهم ينددون بتمادي القائد المحلي في مسلسل تدبير المكائد ضد معارضيه من خلال اتهامه للناشط بيهي أسوس بالمشاركة في عملية سرقة مصطنعة ومفبركة.. وسجلوا باستغراب تمتيع أعضاء جماعة كوزمت بالبراءة رغم توفر كل عناصر الإدانة وإثبات التهمة المنسوبة إليهم من الشاهد الرئيسي الذي عبأ الشكاية بخط يده، واعتراف أحد الأعضاء، كما شجبوا تمادي القائد في سياسة الغطرسة والتعالي والإهانة في تعامله مع المواطنين.. وندد البيان بتوظيف النائب الثالث لرئيس جماعة كوزمت كعون سلطة(مقدم) بقيادة إشمرارن مكافأة له واستفزازا للساكنة التي تتهمه شخصيا بتحمل نصيب مهم من المسؤولية في الاختلاسات والتلاعبات التي عرفتها وتعرفها مالية جماعة كوزمت منذ بداية الولاية للرئيس الحالي. كما طالبوا بفتح تحقيق في استمرار هذا المستشار الجماعي في ممارسة مهامه الجماعية ( توقيعه لعقود الازدياد مثلا إلى غاية أواخر شهر يناير 2013 ) رغم تعيينه في منصب مقدم منذ دجنبر 2012. ونددوا في بيانهم بتزوير القائد المحلي للائحة مكتب جمعية إفولكي للمدرسة العتيقة «الظهر» ودفعه لابن عم حليفه الخليفة الأول لرئيس جماعة كوزمت لرفع دعوى ضد التشكيل الشرعي والقانوني للمكتب المنتخب لهذه الجمعية بتهمة التزوير. كما نددوا بما يتعرض له سكان جبل «إيليزا» من تهديد وابتزاز بدعاوى قضائية فقط، لمجرد دفاعهم المستميت عن حقوقهم وأملاكهم في هذا الجبل المستباح من طرف مقاول لاستخراج الرخام رغم تعهدات عامل إقليمشيشاوة شخصيا في اجتماع سابق له مع الساكنة بأن يتدخل لوضع حد لهذه الممارسات. وندد البيان أيضا بالتغطية على الاختلاسات لمالية جماعة كوزمت بعدم إيفاد لجان للتحقيق في مشاريع مغشوشة ( سيارة المصلحة داسيا، نفقات التسيير المبالغ فيها، طريق إمدران، قنطرة الخميس...)، وبإقصاء دواوير الساكنة من البرامج التنموية للطرق والكهرباء والماء الصالح للشرب لحسابات سياساوية ضيقة. وطالبوا بفتح تحقيق مع القائد المحلي واتخاذ كافة الإجراءات ضد هذا المسؤول اللامسؤول.وقالوا بأنه لكل هذه الأسباب والاعتبارات فإنهم عازمون على الاستمرار في نضالهم واعتصامهم المفتوح أمام مقر فيادة إشمرارن حتى تتحقق كافة مطالبهم المشروعة، وفي مقدمتها رحيل القائد المحلي (تفاصيل أخرى رصدتها الاتحاد الاشتراكي سنعرض لها في عدد لاحق).