اختتمت فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان الفراولة ( توت الأرض) بمولاي بوسلهام والمنظم من طرف تعاونية نالسيا بتنسيق مع المجلس القروي لمولاي بوسلهام، وقد اختير لها شعار هذه السنة ( الارشاد الفلاحي في خدمة الفلاحة المستدامة) ، وذلك من يوم 10 الى 14 أبريل. وقد حضر افتتاح هذه الدورة عدة شخصيات أجنبية ومحلية وألقيت كلمات بالمناسبة ومن بينها كلمة القائم بأعمال السفارة الفنزويلية الذي يحضر كل سنة ! وقد تميزت هذه الدورة عن باقي الدورات الأخرى بالموقع الجديد للمهرجان والذي حبذته ساكنة مولاي بوسلهام والضواحي، حيث قرب الفرجة لهم وساهم في رواج اقتصادي كبير بالنسبة للمقاهي وكراء المنازل وبيع المأكولات وخاصة السمك ، كما تزامن تنظيم هذه الدورة مع العطلة الدراسية ودفء الجو بعد امطار الخير التي عرفتها المنطقة مما دفع بعدد هائل من الزوار من كل أنحاء المنطقة وكذا الاجانب للتوافد على مولاي بوسلهام قصد التمتع بمشاهدة فرق الخيالة ( التبوريدة ) والتي حضرها مايقارب ستمائة حصان من قبائل المنطقة أو قبائل أخرى . لكن هناك عدة سلبيات طبعت هذا الملتقى السنوي، وتتضح في عدم التنسيق بين المنظمين والسلطة والدرك مما خلق هفوات عدة لزم اجتنابها في الدورات المقبلة، ونذكر منها عدم توفر الماء للمشاركين والكل يعرف ضرورة الماء في هذه التظاهرات، الشيء الذي جعل أصحاب الخيول يلجؤون الى المنازل المجاورة لطلب الماء كلما احتاجوا له سواء لحاجاتهم الخاصة أم من أجل خيولهم . وكذلك غياب رجال المطافئ خاصة أن المهرجان نظم قرب غابة وفي هذه المناسبات يمكن احتمال وقوع كوارث لا قدر الله . وغياب سيارة الاسعاف . كما كان يجب الاستعانة بشاحنة لرش ساحة التبوريدة، لأن الزوار عانوا من الغبار الذي تؤججه الخيل في سباقها ، وكذلك عدم توفير الواقيات على مدار ساحة التبوريدة ، الشيء الذي أعطى فرصة للمتفرجين لاقتحام الساحة وتضييقها ولولا الألطاف الالهية لوقعت كوارث . كما أن أصحاب الخيول عانوا من قلة مادة البارود، الشيء الذي خلق فوضى في تنظيم سباقاتهم وأصبحت عشوائية بدون احترام دور الفرق. وبسردنا لهذه السلبيات، يكون هدفنا تنبيه المسؤولين إلى ما يجب التفكير فيه في المحطات القادمة للمهرجان.