تتعرض غابة تامسنا الواقعة بين جماعتي سيدي يحيى زعير ومرس الخير بعمالة الصخيراتتمارة لعمليات تدمير ونهب يهدد بإبادتها في الأمد المنظور، هذه الوضعية المأساوية التي أصبحت تحيط بهذه الغابة التي تعتبر من أهم الغابات بالمغرب التي تشكل رئة هذه المنطقة، دفع بالبرلمانيةالاتحادية رشيدة بنمسعود الى مساءلة الحكومة في شخص الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني عن طريق سؤال كتابي. تقول عضو الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، أنه يتم تدمير هذه الغابة عبر اقتلاع أشجار البلوط الفليني المكونة لهذه الغابة، وكذلك الرعي العشوائي وقطع فروع الأشجار لاستعمالها ككلأ للماشية، وإغراق هذا المتنفس الإيكولوجي بالأزبال وبقايا الأوراش من أحجار وإسمنت، حيث أصبحت مطرحاً لنفايات الأوراش، وأيضاً تحويلها الى موقف للسيارات والحافلات والشاحنات خلال أيام العطل. وكشفت رشيدة بنمسعود عدم احترام معايير الحفاظ على الملك الغابوي من طرف المقاولات التي تنجز أوراشاً بالمنطقة، خاصة منها المقاولة الصينية التي تنجز الطريق السيار الدائري والمقاولة المسنود لها تجديد أنبوب الماء الشروب في اتجاه الدارالبيضاء، والمقاولة التي تنجز الطريق بين تامسنا والرباط. واعتبرت بنمسعود أنه من أجل الحفاظ على هذه الغابة باعتبارها متنفساً إيكولوجيا وتراثاً طبيعياً هاماً، لابد من التدخل العاجل من طرف المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر لحراسة الغابة على مدار اليوم، بغية منع رمي النفايات وقطع الأشجار، ومنع دخول السيارات وكل المركبات الى هذه الغابة، مع إقامة حاجز قار يسيج الغابة من جميع الجهات، واعتبرت أن الأمر يتعلق بجريمة بيئية، مما يتطلب تدخلا حكومياً عاجلا، علما أن هيئات من المجتمع المدني، تضيف رشيدة بنمسعود، عبرت عن استعدادها للمساهمة في حماية هذا الإرث العمومي الذي تتربص به العديد من مقاولات البناء لتحويله إلى بنايات وحرمان آلاف السكان من الحق في متنفس بيئي، متسائلة عن مخطط الحكومة العاجل لحماية هذه الغابة.