تجتمع لجنة الشؤون السياسية والديمقراطية بالجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، يوم غد الأربعاء بالرباط، لبحث تقدم الاصلاحات في المغرب «الشريك من اجل الديمقراطية» بهذه الهيئة التي تضم 47 دولة اوروبية، وفق ما علم لدى مصالح الجمعية بستراسبورغ. وأوضحت الجمعية البرلمانية لمجلس أوربا أن تقدم الاصلاحات بالمغرب ومستوى تعاونه مع المجلس، سيكونان الملفات الرئيسية لجلسات الاستماع البرلمانية خلال هذا الاجتماع الذي سيفتتحه رئيس مجلس النواب كريم غلاب ورئيس مجلس المستشارين محمد الشيخ بيد الله. وسيشهد هذا الاجتماع أيضا مشاركة اعضاء من الحكومة المغربية، سيجرون مباحثات مع خبراء من مجلس اوروبا المكلفين حاليا ببرامج التعاون تتمحور حول أفاق هذا التعاون والتطورات الحالية على المستويين الاقليمي والدولي، من ضمنها قضية الصحراء والأوضاع في الشرق الاوسط. وتشكل جلسات الاستماع هذه « أول تقييم للتقدم» المحرز من طرف البرلمان المغربي في تنفيذ الالتزامات التي أخذها على عاتقه تجاه مجلس أوربا (عقد انتخابات حرة ونزيهة ومشاركة كبيرة للمرأة في الحياة السياسية...) حينما صار « أول شريك من أجل الديمقراطية» لدى الجمعية البرلمانية لمجلس أوربا في يونيو 2011. وأطلق المغرب ومجلس أوربا في 2012 ، مخططا للتعاون (2012-2014) تكريسا لشراكة الجانبين في مجال تعزيز الديمقراطية. وكان المخطط قد انطلق في 2007 بانخراط المغرب في اللجنة الأوربية للديمقراطية من خلال القانون، وتوج بحيازة المغرب لوضع «الشريك من أجل الديمقراطية» لدى الجمعية البرلمانية لمجلس أوربا. ودشنت الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، التي تضم 318 برلمانيا ينتمون ل 47 دولة عضو بمجلس أوربا، هذا الوضع في 2010 ل»تعزيز التعاون المؤسساتي من خلال المؤسسات البرلمانية التابعة للدول غير الأعضاء بالمناطق المجاورة الراغبة في الاستفادة من تجربة مجلس أوربا في مجال الاصلاحات الديمقراطية، والمشاركة في النقاش السياسي حول الرهانات المشتركة العابرة للحدود الأوربية.