قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون، سعد الدين العثماني، امس الإثنين بجنيف ، إن المغرب يدين بشدة التجاوزات والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني في سورية، معبرا عن انشغال المملكة العميق بخصوص "التطور الخطير للأزمة" في هذا البلد، في ظل تصاعد موجة العنف والقتال. وأبرز العثماني، أمام الاجتماع رفيع المستوى للدورة ال22 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، أن "المملكة المغربية لم تدخر أي جهد، منذ بدء الأزمة السورية، من أجل دعم الشعب السوري الشقيق في هذه الأوقات العصيبة على جميع المستويات". وذكر الوزير بأن المغرب بادر، من الناحية الإنسانية، بتقديم المساعدة الطبية والغذائية للاجئين السوريين في الأردن، وخاصة من خلال إقامة مستشفى عسكري في مخيم الزعتري، الذي زاره جلالة الملك في أكتوبر وعلى الصعيد الدولي، يضيف العثماني، ساند المغرب، باعتباره عضوا في مجلس الأمن، الجهود الرامية إلى إنهاء العنف وإيجاد حل سياسي للأزمة السورية، مؤكدا أن المساهمة المغربية في الجهود الدولية تهدف إلى إيجاد حل للأزمة السورية، وخاصة باستضافة الاجتماع الوزاري الرابع لأصدقاء الشعب السوري في مراكش في 12 دجنبر 2012? والذي تم خلاله الاعتراف بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية كممثل شرعي للشعب السوري. وأشار الوزير أيضا إلى عمل المغرب في مجلس حقوق الإنسان من أجل إحداث الآليات الضرورية لرصد وضعية حقوق الإنسان في سورية، إذ تقدم مع بلدان عربية أخرى بقرارات إلى المجلس في هذا الصدد.