عرفت مباراة ديربي سايس بين الكوديم والمغرب الفاسي أجواء لا رياضية من لدن الجمهور الذي تابع اللقاء، بدأت بالتراشق بالقنينات والحجارة من لدن الجمهور المرافق للماص بالمنصة الشرفية، وانتهت بالشغب خارج الميدان. إذ تسبب تهور المنتسبين لجمهور العاصمة الإسماعيلية في إتلاف ممتلكات الغير وبالأخص السيارات التي تواجدت في طريق المشاغبين من القاصرين الذي لم يسلم من اعتداءاتهم أي أحد، الأمر الذي خلق نوعا من الهلع والذهول بالنسبة للساكنة والتجار على حد سواء. فيما تم تكسير زجاج مقصورة أحد القطارات المتوقف بالمحطة دون أن تسجل إصابات لدى راكبيها. وفي ذات السياق أوقفت قوات الأمن ستة أشخاص «مشجعين» أغلبهم قاصرين عثر لدى أحدهم أشهب نارية فيما كان آخر يحمل سلاحا أبيض. تجدر الإشارة إلى أن مباراة الكوديم والماص التي آلت نتيجتها لمصلحة الماص ( 2 - 1) أدارها من دكة احتياط فريق العاصمة الإسماعيلية مدرب الحراس نكونو، في حين تابع اللقاء من المدرجات المدرب هشام الإدريسي نتيجة الارتجال الذي يعرفه تسيير هذا النادي العريق. كما عرفت هذه المباراة سقوط السياج الفاصل بين المدرجات ورقعة الملعب إثر تدافع أنصار ومحبي النادي المكناسي الغاضب عن فريقه مباشرة بعد تلقي شباكه الإصابة الثانية. وخلف سقوط هذا السياج 17 جريحا في صفوف الجمهور المكناسي، تم نقلهم إلى مستشفى محمد الخامس الذين غادروه بعد تلقي الإسعافات الضرورية في حين نقل أحدهم إلى مستشفى المولى إسماعيل لتلقي العلاج على مستوى الأنف. ويتابع الرأي العام الرياضي بالمدينة بقلق كبير الوضعية المزرية التي باتت تهدد فارس الإسماعيلية بمغادرة قسم الصفوة، فهل من منقذ؟