ترأس مصطفى الكتيري، المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير صباح يوم الخميس 17 يناير 2013 بمقر المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بالرباط أشغال الدورة 37 للجمع السنوي للنواب الجهويين والإقليميين والمكلفين بالمكاتب المحلية وذلك بحضور محمد آجار سعيد بونعيلات، رئيس المجلس الوطني لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير والسادة مدير الأنظمة والدراسات التاريخية ورؤساء الأقسام والمصالح وأطر المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير. وفي كلمته التوجيهية، أكد المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير أن هذا الموعد السنوي يجسد فسحة للتدبر في القضايا المستأثرة باهتمام المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير في سياق حوار جاد وهادف لإيجاد السبل والصيغ والوسائل الكفيلة بحسن تدبير المرافق الاجتماعية والصحية والتشغيلية والتكوينية والتاريخية والتراثية. وأضاف أن هذا اللقاء السنوي محطة من المحطات الوازنة والمتميزة لتقييم حصيلة المكاسب والمنجزات المحققة لفائدة المنتمين لأسرة المقاومة وجيش التحرير وذوي حقوقهم على خلفية برامج العمل المرحلية المعتمدة للثلاثيات 2001 - 2003، 2004 -2006، 2007 - 2009، 2010 -2012، والتي تعتبر قاعدة أساسية لعمل المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير ومرشحة أن تكون لها الاستمرارية في برنامج العمل المرحلي 2013 - 2015 . وفي هذا السياق، استعرض القضايا التي تشكل أولوية عمل المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير فيما يلي : - إرساء الهيآت التمثيلية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير من خلال اتخاذ بعض التدابير والإصلاحات التشريعية للترسانة القانونية المؤطرة لعملها في سياق تطابقها مع المشروع الجديد للهيكلة التنظيمية للمجلس الوطني والمجالس الجهوية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير مع العمل على برمجة تجديد أعضائها إما اعتمادا على الجواب المنتظر المتوصل به في شأن الفتوى المعروضة على الأمانة العامة للحكومة، أو بعد صدور النصوص القانونية والتنظيمية المتعلقة بالموضوع؛ - مواصلة الجهود والمبادرات الهادفة إلى تحسين الأوضاع الاجتماعية والأحوال المعيشية والصحية للمنتمين لأسرة المقاومة وجيش التحرير وفروعهم من خلال مراجعة قيمة منحة التعويض الإجمالي وراتب معاش العطب وفق مشروعي القانونين اللذين تقدمت بهما المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير وتوسيع الخدمات والمنافع والامتيازات المخولة لهم ولذوي الحاجة منهم وفق ما تنص عليه المقتضيات القانونية والضوابط الإدارية الجاري بها العمل، علاوة على الارتقاء بالسكن الاجتماعي. - العناية بأبناء قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير ومواصلة الجهود الهادفة إلى ترسيخ روح المبادرة وتوجه التشغيل الذاتي في صفوفهم لتيسير انخراطهم في المجهود الوطني للتنمية الشاملة والمستدامة، مع التأكيد على حرص المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير على تتبعه وسعيها الموصول إلى إيجاد آليات جديدة لمواكبته ودعمه وتعزيزه؛ - استمرارية المقاربة الشمولية والمعمقة لقضايا الذاكرة التاريخية الوطنية من خلال مواصلة مجهود التدوين والتوثيق والكتابة التاريخية بغية إثراء المكتبة الوطنية وإنعاش وإبراز الموروث التاريخي لملحمة كفاح العرش والشعب من أجل الحرية والاستقلال والسعي الموصول إلى إيجاد صيغ جديدة ومتجددة للتواصل مع الذاكرة التاريخية بكافة مقاماتها وروافدها ودعاماتها الوطنية والمتقاسمة والمشتركة مع العديد من البلدان الشقيقة والصديقة التي تم إبرام اتفاقيات تعاون وشراكة معها. وركز في هذا السياق على المجهود المبذول لاستنساخ الوثائق التاريخية المودعة بمراكز الأرشيف الأجنبية وخصوصا بفرنسا وإسبانيا، فضلا عن توسيع وتعزيز شبكة الفضاءات التربوية والتثقيفية والمتحفية للمقاومة وجيش التحرير وتفعيل أدوارها وتوظيف كل وسائط ووسائل التعبئة لنشر وإشاعة قيم الوطنية ومسلكيات المواطنة في صفوفها ومضامين الذاكرة التاريخية والحضارية وبما يسهم في بناء المواطن المغربي المعتز بانتمائه الوطني وهويته المغربية وخصوصيته الثقافية، وذلك بتعاون وشراكة مع الهيآت المنتخبة والقطاعات والمؤسسات العمومية ووكالات الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية بشمال المملكة وجنوبها وبالجهة الشرقية وكل الفعاليات المحلية الداعمة والمانحة. وأكد المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير على الأدوار الرائدة التي تضطلع بها وسائل الاتصال السمعية البصرية والمكتوبة في مجال إبراز تاريخ الكفاح الوطني من خلال إبرام اتفاقية تعاون وشراكة مع المركز السينمائي المغربي سنة 2012، تندرج في سياق الاتفاقية الإطار التي سبق توقيعها سنة 2011 مع وزارة الاتصال. وباسم المفتشية الإدارية والتقنية، أكد لحسن حيمدي اجتهاد المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بكل مكوناتها في تحقيق أفضل النتائج وأجودها لفائدة أسرة المقاومة وجيش التحرير في سياق تفعيل برنامج العمل المرحلي للثلاثية 2010 - 2012، كما استعرض التوجهات الأساسية والأولويات الكبرى التي ينبني عليها برنامج العمل المرحلي للفترة الثلاثية 2013 - 2015 سعيا إلى المزيد من الإصلاحات البنيوية وأوراش العمل السوسيوثقافية والتواصلية مع الذاكرة التاريخية لمواجهة التحديات وكسب رهانات المستقبل استنادا إلى تراكم التجارب والاستثمار البناء والناجع في حسن تدبير الشأن العام لقطاع المقاومة وجيش التحرير. إنها كما أبرز لحسن حيمدي إطار مرجعي وأساسي لبرامج عمل المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير تتوخى مواصلة العناية بالأوضاع المادية والاجتماعية والمعيشية والصحية للمنتمين لأسرة المقاومة وجيش التحرير وذوي حقوقهم، وضبط الخدمات والمنافع العمومية المخولة لهم، وتفعيل هيآتها التمثيلية وبلورة مهامها وأدوارها على كافة الأصعدة المحلية والجهوية والوطنية وإبراز الموروث التاريخي لملحمة كفاح العرش والشعب من أجل الحرية والاستقلال وترسيخ وإشاعة فصولها وأطوارها في صفوف الناشئة وأجيال الوطن الصاعدة، وتعزيز شبكة الفضاءات التربوية والتثقيفية والمتحفية للمقاومة وجيش التحرير وإقامة معالم تذكارية وتنشيط الساحة الثقافية والنهوض بمجهود التدوين والتوثيق والكتابة التاريخية وإطلاق أسماء رموز الحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير على المؤسسات التعليمية والتربوية والساحات والشوارع والمنشآت العامة والعمل على رصد واستنساخ الوثائق والمستندات التاريخية المودعة بمراكز الأرشيف الأجنبية . واستطرد مبرزا أن هذا الجمع السنوي يجسد فضاء لتدارس واستقراء واستبصار المواضيع والقضايا التي تستوجب تدبيرها وفق الأهداف المرسومة للمزيد من العطاء على مستوى الأداء الإداري وتعميق الحوار حول الجوانب التي تستأثر باهتمام المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بعزم وحزم وبروح المبادرة والتدبير العقلاني والجيد للإمكانيات المتاحة لهذا القطاع، إسهاما في المجهود الوطني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والبشرية. إثر ذلك، فتح باب النقاش والحوار حيث بسط السادة النواب الجهويون والإقليميون والمكلفون بالمكاتب المحلية في مداخلاتهم حصيلة المكاسب والمنجزات المحققة على نسقية برامج العمل المحلية المعتمدة، مع التأكيد على مواصلة الجهود واعتماد المبادرات الهادفة إلى تقوية وتعزيز أوراش العمل الاجتماعي والصحي والتشغيلي والتكويني والتاريخي. هذا، ويشار إلى أن أشغال الجمع السنوي في دورته 37 التي ستمتد على مدى يومين ستتمحور حول القضايا الأساسية والأولويات الكبرى التي تحظى باهتمام المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بهدف تجويد وتثمين مستوى الخدمات والمبادرات الكفيلة بتثمين النهج الإصلاحي لقطاع المقاومة وجيش التحرير من خلال تدارس الاقتراحات واستصفاء الخلاصات لمواصلة حسن تدبير المرافق الاجتماعية والصحية والتشغيلية والتاريخية بما يخدم مقاصد وأهداف المشروع المجتمعي الحداثي الديمقراطي والتنموي لبلادنا تحت القيادة الحكيمة والمتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله. كما سيتم تسليم أوسمة ملكية للأطر والموظفين المنعم عليهم بمناسبة عيد العرش المجيد لسنة 2012 وتكريم الموظفين المحالين على التقاعد.