أزم فريق المغرب الفاسي وضعية فريق رجاء بني ملال، بالفوز عليه بالملعب البلدي بمدينة قصبة تادلة برسم الدورة الثامنة من البطولة الاحترافية بهدف نظيف، من تسجيل محمد ديوب في د 54، أمام حوالي 1400 متفرج من بينهم 50 مشجعا فاسيا وبقيادة الحكم عبد الله بوليفة. الفريق الضيف، ورغم غياب ثلاثة عناصر أساسية (أجدو، الدحماني وعمر ديالو) تمكن من تحقيق الانتصار الثالث على التوالي، بعد هزمه في الدورتين الأخيرتين لكل من الدفاع الحسني الجديدي والفتح الرباطي. هزيمة كرست نقطة ضعف الملاليين، المتمثلة في تراجع أدائهم في الشوط الثاني على غرار المباريات السابقة، التي انهزموا خلالها في الشوط الثاني، مؤكدين مقولة بأن رجاء بني ملال هو فريق الشوط الأول فقط. ليبقى المدرب الجديد فخر الدين رجحي حائرا أمام هذه العقدة، التي لم يتمكن بعد من حلها بعد مبارتين. في الشوط الأول كان أداء الطرفين دون المتوسط، حيث استقر اللعب في وسط الميدان، مع امتياز خفيف للمحليين الذين ضيعوا فرصتين سانحتين للتسجيل بواسطة جواد عزيز، الذي انسل في د3 من جهة اليسار وقذف بجانب مرمى الزوار. وكذا في د13 حين تلقى كرة جيدة من المختار وادراغو على بعد مترين من المرمى، لكنه سدد بضعف في يد الحارس أنس الزنيتي، في حين ظل الفاسيون يراقبون اللعب مكتفين بتحصين الدفاع والاعتماد على انسلالات المهاجم عبد الهادي حلحول من اليسار بدون جدوى. لينتهي هذا الشوط بالبياض. وفي الشوط الثاني حصل ما كان يتخوف منه الجمهور الملالي، وهو سقوط الملاليين في فخ التراجع والعياء البدني، حيث استغل الفاسيون تلك العقدة النفسية وضغطوا ليسجلوا هدف الفوز في د54، إثر خطأ فادح للحارس كوحا، الذي لم يتمكن من إمساك كرة مررها حلحول من اليسار، فوضع الكرة أمام محمد ديوب، الذي سدد بسهولة داخل المرمى، معلنا الهدف الأول للزوار. ولم تنفع التغييرات التي قام بها المدرب فخر الدين في تغيير النتيجة رغم اندفاع الملاليين بشكل عشوائي. لينتهي اللقاء بفوز ثمين للفاسيين، رفع رصيدهم إلى 16 نقطة مواصلين تنافسهم على اللقب. في حين تجمد رصيد الملاليين في 3 نقاط، مستقرين في ذيل الترتيب بهزيمة خامسة تدق جهارا ناقوس الخطر. واعتبر عز الدين أيت جودي، مدرب المغرب الفاسي، في تصريح للجريدة، أن مستوى المقابلة كان دون المتوسط، حيث قدم رجاء بني ملال عرضا مستحسنا خصوصا في الشوط الأول، «لكن لاعبينا عرفوا كيف ينتزعون الفوز بأقل جهد ممكن».