عقد المكتب الوطني للفيدرالية الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلامذة بالمغرب بمدينة تزنيت اجتماعه العادي يومي 3 و4 نونبر 2012، في جو متسم بروح المسؤولية والجدية، وبعد تدارسه لمختلف النقط المدرجة بجدول الأعمال المتعلقة بالجانب التنظيمي والتربوي وخطة العمل المستقبلية والتي من شأنها أن تساهم في الارتقاء بالشأن التربوي والنسيج الجمعوي للآباء والأمهات بالمغرب بهدف تجاوز مختلف الإكراهات التي تتخبط فيها المدرسة الوطنية المغربية، من قبيل (حرمان جزء من أبنائنا وبناتنا منذ الدخول التربوي الحالي من الاستفادة من حصصهم الدراسية بسبب الخصاص المفرط في الموارد البشرية وسوء تدبير المتوفر منها في مجموعة من النيابات وتأخر انطلاق فتح أبواب الداخليات والمطاعم المدرسية وعدم استفادة مجموعة من المتمدرسين من المنح الدراسية وانعدام الأمن والسلامة الإنسانية بمحيط وداخل المؤسسات التربوية ، واستفحال ظاهرة الساعات الإضافية الابتزازية، ومشكل ازدواجية لغة التدريس بين الأسلاك التعليمية الثلاث والتعليم العالي، بالإضافة إلى قضايا أخرى سبق للفيدرالية الوطنية أن تقدمت بها ضمن مذكرة كتابية إلى وزير التربية الوطنية بتاريخ 4 ماي 2012 دون أن تتلقى الإجابة عنها وفقا لما هو معمول به أخلاقيا وإداريا، زد على ذلك فشل ما يسمى بالمحاولات الإصلاحية التي شهدها قطاع التربية والتعليم ببلادنا بسبب عدم استقرار المنظومة التربوية في غياب رؤيا وإستراتيجية واضحة لبناء منظومة تربوية مستقرة قادرة على إعادة الثقة إلى المدرسة الوطنية المغربية، يضاف إلى ذلك التغييب غير المفهومة دواعيه لأجرأة مبدأ التشارك الفعلي القائم على مأسسة العلاقة بين ممثلي جمعيات الآباء والأمهات ومختلف مستويات تدبير المنظومة التربوية... واستحضارا من المكتب الوطني للفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلامذة بالمغرب لكل هذه الانشغالات وانتظارات الأسر المغربية والتراجعات عن العديد من مكتسبات المدرسة الوطنية المغربية والتي مست بمصداقيتها والثقة الموضوعة فيها. واعتبارا لما سبق، فان المكتب الوطني للفيدرالية الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلامذة بالمغرب، يبلغ للرأي العام ما يلي : - استياءه العميق من الأوضاع جد المقلقة التي آلت إليها المدرسة الوطنية المغربية. - دعوة الوزارة الوصية عن القطاع إلى تحمل مسؤوليتها كاملة من أجل الانكباب، بشكل جدي عاجل وفوري، لحل كل المشاكل التي تؤثر على السير العادي والطبيعي للدراسة بمجموعة من النيابات التعليمية من ضمنها ما تعيشه نيابة مدينة العيون من مشاكل تعليمية وإكراهات تربوية . - مناشدته للحكومة والوزارة الوصية ومختلف الشركاء الاجتماعيين إلى الانكباب الفوري والمسؤول لإيجاد الحلول الناجعة لمختلف الظواهر السلبية التي تمس بحقوق التلامذة. - يحيي التفاف الفيدراليات الٌإقليمية والجهوية حول إطارهم الوطني الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلامذة بالمغرب مع تأكيدها استحضارها الدائم للمصلحة الفضلى للمتعلمين والمتعلمات والمصلحة العليا للوطن وترفعها عن كل ما هو ذاتي وضيق. - استعداده للدفاع وتحصين وحماية كل المكتسبات التي حققتها وناضلت من أجلها الفيدرالية الوطنية إلى جانب كل الفاعلين الغيورين على التعليم بالمغرب لاسترجاع الثقة بها. - يبلغ تشكراته وتحياته التربوية إلى كل الجهات التي ساهمت في إنجاح هذا اللقاء بمدينة تزنيت وخاصة منها الاتحاد الجهوي للفيدرالية الوطنية لجمعيات إباء وأمهات وأولياء التلامذة لجهة سوس-ماسة-درعة والفيدرالية الإقليمية بتزنيت وكذا كل من عمالة إقليمتزنيت والمجلسين البلدي والإقليمي بتزنيت وجمعية «تحدي الإعاقة» ورئيس جماعة الركادة.