عقد المجلس الجهوي لجهة الشاوية ورديغة دورة استثنائية يوم 31 أكتوبر 2012 بمقر الجهة بسطات، والتي حضرها 43 عضوا من بين 75 وذلك بعد تجديد رئاسة وأعضاء مكتب الجهة في دورة استثنائية سابقة يوم 4 أكتوبر الماضي.. خصصت هذه الدورة لدراسة مجموعة من نقط جدول الأعمال ومنها على الخصوص دراسة مشروع ميزانية 2013 ، وتم تأجيل انتخاب الأجهزة المساعدة لأسباب مجهولة. تدخل الفريق الاشتراكي بالمناسبة ووقف على المداخيل والمصاريف المقترحة ،وبين للمجلس أن المداخيل المقترحة حوالي 74 مليون درهم برسم سنة 2013 وهي أقل من مداخيل 2011 (75 مليون درهم) وبأقل بكثير من مداخيل 2010 (94 مليون درهم) وذلك نتيجة انخفاض منتوج الضريبة على الشركات رغم الزيادة الكبيرة في عدد الشركات وانخفاض الرسوم المفروضة على عقود التأمين ورخص الصيد البري والرسوم المفروضة على مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، رغم الزيادة المهولة في إنتاج الفوسفاط (18 مليون طن سنويا) ويؤدي على الرسم المفروض على استغلال المعادن حوالي 2,6 مليون درهم بمعدل 10 مليون طن سنويا !!! والانخفاض المهول في مداخيل استخراج مواد المقالع من 2,8 إلى 2,4 مليون درهم رغم تكاثر عدد المقالع بالجهة والذي وصل إلى حوالي 250 مقلعا !!! والذين يرفضون أحيانا أداء تلك الرسوم التي تتعارض وعدد المقالع.. أما المصاريف المرتقبة فإنها كلاسيكية ويبقى بعضها غامضا وخاصة النتائج المستخلصة من مساهمة وانخراط الجهة في المنظمات الدولية، وعدم تفعيل البند المتعلق بالتعويضات عن الأشغال الشاقة والموسخة وغياب استراتيجية واضحة في دعم الجمعيات.. وخلص تدخل الفريق الى أن الميزانية هي ميزانية التراجعات بامتياز، وهو مؤشر سلبي على تحقيق طموحات وانتظارات سكان الجهة. واقترح الفريق لتجاوز هذه الاختلالات ضرورة عقد يوم دراسي حول آليات وأدوات للرفع من الموارد المالية للجهة. كما اقترح والي الجهة إخراج دار المنتخب وتشكيل لجينات لمتابعة المقالع والصيد البري ومجموعة المكتب الشريف للفوسفاط. كما استفادت الجهة من توظيف 9 أطر... وأن الفائض الخام المقترح تخصيصه للتجهيز هو حوالي 49 مليون درهم، حيث تم تخصيص حوالي 22 مليون درهم من أجل العمليات الملتزم بها في إطار اتفاقيات وتخصيص 27 مليون درهم لتوزيعها على الأقاليم الأربعة، منها 36% لإقليم سطات و 22% لإقليم برشيد و 30% لإقليم خريبكة و 12% لإقليم ابن سليمان. كما تم الاتفاق على عقد لقاءات إقليمية مع المستشارين الجهويين بالأقاليم حول برمجة ذلك الفائض. هذا التقسيم الذي مازال يثير تساؤلات المستشارين حول تلك المعايير وهل هي قانونية أم لا؟؟؟ كما تم الاتفاق على تشكيل لجينة لتحديد معايير جديدة لصرف ذلك الفائض. أما النقطة التي أثارت نقاشا عميقا فهي الطريقة التي اعتمدت لتحويل وإعادة برمجة اعتمادات منها تحويل 500 ألف درهم من أجل مساهمة الجهة بمعرض الفرس بالجديدة، وإعادة برمجة 1,3 مليون درهم التي كانت مخصصة لاقتناء حافلتين لفائدة طلبة الكلية المتعددة التخصصات وطلبة المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بمدينة خريبكة إلى اقتناء حافلة واحدة فقط !!! وإعادة برمجة 17 مليون درهم المخصصة للاستراتيجية الجهوية للتنمية الفلاحية في إطار المغرب الأخضر إلى اقتناء أرض لتوسيع الوعاء العقاري لمشروع القطب الفلاحي بسطات وبرمجة 400 ألف درهم التي كانت مخصصة لبناء الطرق وإصلاح الطريق المؤدية إلى الثكنة العسكرية بخريبكة. وصادق المجلس على مجموعة من الاتفاقيات منها كهربة الدواوير بالجماعات القروية والمشاريع التنموية الترابية بإقليم خريبكة، وتم تأجيل الاتفاقية مع وزارة الشبيبة والرياضة ومع جمعية الأطلس المتوسط للتنمية. كما تم تأجيل اتفاقية شراكة لإحداث سوق يومي نموذجي بحد السوالم والخاصة ببيع الأبقار. وبما أن الاتفاقية تم تأجيلها، فإنها استفزت البرلماني ورئيس مجلس حد السوالم المحسوب على حزب الأصالة والمعاصرة، والذي أهان المجلس الجهوي بكلام غير مسؤول مما أثار الفوضى داخل المجلس وطالب الأعضاء بأن يقدم اعتذارا لمجلس، وبصعوبة وخاصة بعد تدخل والي الجهة قدم اعتذاره للمجلس، هذا البرلماني العضو الملاحظ لم يحضر قط أية دورة سابقة وحضر فقط لأن هناك مشروعا بجماعته. كما تم تأجيل مناقشة مشاكل الحي الجامعي بجامعة الحسن الأول بسطات بسبب غياب مدير الحي الجامعي، وصادق المجلس على إحداث ملحقات جهوية للمجلس بعمالات الأقاليم الأربعة بالجهة... كانت الدورة مناسبة للفريق الاشتراكي والتي قدم فيها ملتمسا من أجل إطلاق سراح معتقلي المجموعة 30 القابعين في السجن المدني بخريبكة على هامش الأحداث المأساوية التي عرفتها المدينة يوم الثلاثاء الأسود 5 يونيو الماضي، وقدم أيضا الحيثيات ومنها بالأساس تنازل مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط واستدعاء شهود النفي فيما بقي رجال الأمن 13 الذين قدموا شكايات في الموضوع ورفضوا إلى حدود الساعة تقديم تنازلات، من أجل طي هذا الملف بشكل نهائي وخلق مناخ متميز لإنهاء كل الملفات المرتبطة بالتشغيل في إطار مشروع OCP Skilles.