اعترف الناخب الوطني رشيد الطاوسي في الندوة الصحافية، التي أعقبت اللقاء أن الجانب النفسي له أهميته البالغة في مثل هذه المباريات، مشيرا إلى أنه حينما لا تكون الحوافز النفسية كبيرة، فإن الأداء لا يترقي إلى المستوى المطلوب. وأوضح الناخب لاوطني، الذي كان يلتحف العلم المغربي، أن المنتخب الوطني قدم جملا تقنية جيدة، «حاول الخصم بتكتله الدفاعي أن يدفعنا إلى ارتكاب الأخطاء، غير أن اللاعبين كانوا في مستوى الثقة». واعتبر أن طريقة تدبيره لشوطي المباراة كانت ناجحة، حيث بادر إلى تغيير نمط اللعب، بعد إدخال السعيدي وامرابط وأيضا حتى ياجور، حيث قدموا جرعة إضافية لأداء زملائهم، وساهموا بشكل فعال في صنع هذا التأهل. وألمح إلى أن المنتخب الوطني دخل المباراة متخلفا بهدفين، الأمر الذي فرض عليه التعامل مع الخصم بالكثير من الاحتياط، مشيرا إلى أنه هيأ مجموعة من السيناريوهات، تحسبا لكل الطوارئ والمفاجآت. وأكد على أنه حاول استغلال كل الجوانب الإيجابية داخل المجموعة الوطنية، وخاصة عندما تبين له أن بلهندة طغت عليه النرفزة و العصبية، فبادر إلى تغييره بامرابط. وأضاف أن الخصم في بداية المباراة خلق العديد من الصعاب للاعبين، حيث استعمل طراوته البدينة للحد من الخطورة المغربية، «وهذا تطلب منا الكثير من الهدوء و الثقة في النفس، حيث قرأنا طريقة لعبه في الشوط الأول، وراهنا على استغلال نقط ضعفه على النحو الأمثل، حيث كثفنا من الضغط عليه، ودفعناه إلى الانهيار». وختم الطاوسي بالتأكيد على أن هذه المجموعة هي نواة المستقبل، وأن الأبواب مفتوحة في وجه الجميع، في ذلك فليتنافس المتنافسون.