بدخولك الى الطريق السيار يجب أن تتمكن من تذكرة ولوجها ، وهذه التذكرة التي تؤدي ثمنها حسب المسافات، تضمن لك الأمن والسلامة . فإن كان الأمن من اختصاص الدرك الملكي تبقى السلامة من اختصاص فريق يجوب طول الطريق السيار بسيارة صفراء ذات خطوط زرقاء . ويكمن دور العاملين بالسلامة الطرقية في تقديم خدمات لمستعملي الطريق السيار وازالة الشوائب منها كالكلاب الميتة والابقار والاغنام التي تخاطر بوسط الطريق وتقديم العون لمن تعطلت سياراتهم بعطب ما ، ومحاربة التسكع والمتسكعين والمتربصين بالطريق وخاصة بالليل . فعدة مرات تقع اعطاب لنساء وعائلات في أماكن مظلمة وامام غابات وبسرعة تأتي سيارة السلامة وتقدم لهم العون . فكل هذه الخدمات يؤدي مستعمل الطريق السيار ثمنها ضمن التذكرة التي يقتنيها عند كل محول، لكن ماذا حصل في الاشهر الاخيرة ؟ فقد أكدت لنا بعض المصادر ان وزير النقل والتجهيز اصدر مذكرة تحث العاملين بهذه الخدمة على الحد من عملها بنسبة ثمانين بالمائة، فعوض 5 دورات لكل فريق ، اكتفى الوزير بدورة واحدة وأمرهم أن لايتحركوا بعد ذلك الا عند وقوع حادث مثل الدرك، ويدخل هذا كله في اطار ترشيد النفقات على حساب سلامة مستعملي الطريق السيار ، الذين يؤدون ثمن هذه الخدمة . وتضيف مصادرنا أن عدة مشاكل بدأت تطفو في الطرق السيار جراء هذا القرار!