يدخل الملاكم المغربي محمد العرجاوي يومه الإثنين، تجربة جديدة في مساره الأولمبي، وهو يستحضر بدون شك، التجربة القاسية التي مر منها في أولمبياد بيكن سنة 2008 عندما حرمه التحكيم من ميدالية مستحقة بشهادة الخبراء والمتتبعين. يومه الاثنين، سيواجه العرجاوي في نزال صعب، الإيطالي روبيرتو كاماريل الذي يحمل لقب بطولة العالم مرتين و تتويج في الأولمبياد، كما يجر خلفه خبرة واسعة في الملاكمة العالمية وسنه 32 سنة. ورغم ذلك، يبدو من تصريحات الملاكم العرجاوي أنه جد متفائل ومتحمس لتجاوز عقبة الملاكم الإيطالي، إذ أكد في بعض التصريحات: أتيت إلى لندن بطموح كبير لإنتزاع إحدى الميداليات و سأعمل كلّ ما في وسعي لبلوغ هذا المبتغى. وكان العرجاوي الوحيد من زملائه الملاكمين المغاربة الذي نجح في التأهل إلى هذا الدور، قد تفوق يوم الأربعاء الماضي على الملاكم الكامروني بليز يبمو موندوو في دور الثمن (15 - 6)، ويظل الأمل الوحيد للملاكمة المغربية لانتزاع إحدى الميداليات في أولمبياد لندن بعد إقصاء زملائه الستة في الدور الأول. وكان المدير التقني لجامعة الملاكمة والوفد المغربي المرافق للبعثة الرياضية الوطنية قد طالبا في رسالة سلمت لنوال المتوكل نائبة رئيس اللجنة الدولية الأولمبية، بتحكيم نزيه لمباراة العرجاوي ضد الملاكم الإيطالي، مع التذكير بسوء التحكيم الذي كان من أسباب إقصاء الملاكمين المغاربة في الدورة الأولمبية الحالية. وكان محمد العرجاوي قد ولج عالم الملاكمة بعد أن اكتشفه مدربه نبيل منياوم في النادي البلدي للمحمدية، وحقق مسارا بطوليا في رياضة الملاكمة مما ساعده على تحسين أوضاع أسرته الاجتماعية.