أكد حسن الإسماعيلي المدير التقني الوطني للجامعة الملكية المغربية للتايكواندو، أن الفوز بإحدى الميداليات الثلاث خلال دورة لندن الأولمبية التي ستنطلق يوم 27 يوليوز الجاري وتستمر إلى غاية 12 غشت المقبل، سيكون بمثابة انطلاقة حقيقية للتايكواندو المغربي - وأضاف - أن الطموح في اعتلاء منصة التتويج في الأولمبياد اللندني «يبقى مشروعا» بالنظر إلى قيمة العناصر الثلاثة التي ستمثل المغرب، ويتعلق الأمر بسناء أتبرور ووئام ديسلام وعصام الشرنوبي التي تشارك لأول مرة في الألعاب الأولمبية ، والتي لا يتجاوز متوسط أعمارها 23 سنة، وهو ما يجعلها أكثر حماسا وإصرارا على تشريف رياضة التايكواندو الوطنية أيما تشريف. وقال في هذا الصدد إن اللاعبين الثلاثة يحتلون مراكز متقدمة على الصعيد العالمي (أتبرور وديسلام الرتبة الرابعة والشرنوبي الثانية) وباشروا استعداداتهم منذ تأهلهم في يناير الماضي وخضعوا لتجمعات وتداريب مكثفة خارج المغرب على الخصوص بفرنسا وبلجيكا والولايات المتحدةالأمريكية وتركيا وإسبانيا إلى جانب ممارسين يعدون من رواد رياضة التايكواندو على الصعيد العالمي، إضافة إلى مشاركتهم في أقوى الدوريات العالمية. وعن حظوظ المغرب في الظفر بإحدى الميداليات الأولمبية في دورة لندن ، اعتبر أن «الحظوظ تبقى مفتوحة على كل الاحتمالات خاصة بعد قرار الاتحاد الدولي اعتماد الواقي الإلكتروني خلال النزالات وهو ما سيجنبنا حيف التحكيم ويشرع بالتالي أمامنا باب الأمل في الفوز بطريقة نزيهة وحتى في حالة الهزيمة فإنها ستكون بشرف». ويذكر أن الواقي الإلكتروني تمت تجربته لأول مرة سنة 2006 على هامش بطولة العالم السادسة للناشئين، التي أقيمت في فيتنام، قبل أن يتم اعتماده من قبل الاتحاد الدولي في نهاية العام ذاته، في أفق تطبيقه في أولمبياد بكين 2008 ، لكن تم في سنة 2007 إرجاء استخدامه بعد أولمبياد بكين لإدخال تعديلات على النظام حيث أنه عند تطبيقه في الأولمبياد التجريبي تم ارتكاب الكثير من الأخطاء من خلال احتساب نقاط غير صحيحة. من جهة أخرى، أكد الإطار الوطني أنه «خلال الدورات السابقة كنا نشارك من أجل المشاركة فقط، بل وكنا نعرف مسبقا أننا لن نفوز بميداليات، لكن في دورة لندن الأمر يختلف، حيث لم يعد ينقص التايكواندو المغربي سوى الميداليات الأولمبية، حيث توج المغرب بألقاب إفريقية وعربية وأحرز ميداليات في بطولات العالم واحتل المركز السابع عالميا بمونديال كوريا الجنوبية سنة 2011 » . وأبرز أنه بعد المشاركة في دورتي أثينا 2004 وبكين 2008 وبالنظر إلى التراكمات والخبرة التي اكتسبها الممارسون المغاربة والاستعدادات المكثفة ضمن برنامج إعداد رياضيي النخبة «بات من غير المعقول أن لا تكون هناك نتيجة تعكس المجهودات المبذولة».